السلام عليكم شيخنا انه عدي مشاكل وي اهلي يكرهوني ودائما مشاكلهم يذبوها براسي وانه اجاوز عليهم وارفع صوتي لان اكرهم وكااحجي وياهم للعلم انه ابر بيهم بس تعاملهم يخليني هيج وسمعت حديث يكول الي يباوع نضره حقد على والديه ماتنقبل صلاته والي يحجي عليهم وانه بسبب افعالهم ماجاي اطيق اشوفهم كدامي هيج وصلت مرحله اكول لو اموت ومااشوفهم احسن اريد حل فدوه كل الي سائلين بلبرنامج شفتهم ومالكيت حل لمشكلتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز، حكم الله في الوالدين واضح؛ البرّ واجب، ورفع الصوت والسبّ والإيذاء لا يجوزان مهما اشتد الخلاف، قال تعالى: وبالوالدين إحسانا ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما (الإسراء 23-24). لك أن ترفض الظلم وأن تدافع عن نفسك، لكن بأدب وضبط للنفس دون إساءة. أمّا ما سمعته عن بطلان الصلاة بنظرة حقد ونحوه فليست هذه من مُبطِلات الصلاة، ما دامت شروطها صحيحة؛ لكن الإثم يعظّم وقد يحجب القبول. الحلّ توبة صادقة واستغفار، وطلب العفو منهما بكلمة مختصرة مثل: أخطأت في رفع صوتي، سامحاني.
اجعل إدارة الغضب أول خطوة: إذا احتدم النقاش فاقطع الجدال مؤقتا، غيّر المكان، توضّأ، اخفض صوتك عمدا، ولا ترد وأنت غاضب، ثم عدْ حين تهدأ لتتكلم باحترام مستخدما عبارات تصف شعورك بدل الاتهام. اختر وقتا هادئا لتعرض عليهم بهدوء ما يضايقك وما تقبل وما لا تقبل، واطلب منهم أيضا ما ينتظرونه منك، وإن تعسر الحوار فاستعن بوسيطٍ أمين من العائلة أو شخص ثقة ومؤثر، وضع حدودا محترمة: إن بدأ سبّ أو اتهام فقل بهدوء: احترامي لكم ثابت، وسأغادر الآن لأتفادى الشجار، ثم عد لاحقاً بوجه طلق وخدمة عملية؛ فالبرّ أعمال يومية: قضاء حاجة، مساعدة، هدية بسيطة، دعاء صالح، مع كثرة الاستغفار وكظم الغيظ، قال تعالى: والكاظمين الغيظ (آل عمران 134)، وداوم على قول: رب ارحمهما كما ربياني صغيرا (الإسراء 24).
إن استمر الأذى النفسي الشديد ولم تُجْدِ المحاولات، فخفّف الاحتكاك بلا قطيعة، وفكّر في الزواج والسكن المستقل إن أمكن مع بقاء البرّ والزيارة والخدمة، واعتنِ بصحتك: نوم منتظم، رياضة، انشغال نافع، وصحبة صالحة، وابتعد عن كل ما قد يؤذيك.
أسأل الله أن يصلح ما بينك وبين والديك، ويشرح صدوركم للحق، ويجعل لك من كل ضيق مخرجا بحق النبي وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين).