السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الاكبر مني عمرها ١٨ هاي اختي بداية توبتها إلى الله سبحانه وتعالى وانا اريد احببها بالدين كيف احببها بالدين اكثر حتى ما ينخاف عليها بعد وتگوم تحذر من اي خطأ وكذلك والدي الله يحفظه النا ما يدري انو هيه تابت ف تعامله وياها يضوجها وانا شفتها تحتاج حنان الوالد والوالدة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، بدايةً توبة أختك نعمة عظيمة تستحق الشكر والدعم، لكن من المهم أن تعلمي أن الثبات على طريق الهداية يحتاج إلى بيئة مشجعة ومليئة بالرحمة والفهم، لا بالخوف أو الضغط أو التذكير الدائم بالأخطاء الماضية.
وإذا أردتِ أن تحببي أختك أكثر بالدين، فاجعلي علاقتك معها قائمة على الصداقة والثقة، وكوني لها أختاً تستمع وتحتضن وتفهم، لا فقط من تنصح وتوجه.
وأظهري لها جمال الدين في سلوكك وأخلاقك، وشاركيها لحظات روحية بسيطة كقراءة القرآن معاً أو زيارة أحد المعصومين أو حتى الحديث عن نعم الله في حياتكما، من دون أن تشعريها أنك تراقبينها أو تختبرين إيمانها.
وأما بالنسبة لوالدك، فحاولي أن تهيئي له فرصة ليرى التغيير الإيجابي في أختك من خلال تصرفاتها الجديدة، دون أن تضطري لإخباره مباشرة بتفاصيل توبتها، حتى لا تشعريها بالضغط أو الخوف.
ويمكنك أيضاً أن تظهري لوالدك حاجتها إلى الحنان والدعم بطريقة غير مباشرة، كأن تذكري أمامه أهمية الكلمة الطيبة أو تشجعيه على قضاء وقت معها في نشاط عائلي بسيط.
وتذكري - ابنتي - أن الحنان والاحتواء هما أقوى ما تحتاجه أختك الآن، فكوني أنتِ مصدر الأمان والدفء لها، وادعي الله أن يثبتها ويشرح صدرها ويجعلها قدوة حسنة في العائلة.
أسأل الله أن يجمع قلوبكم على طاعته ويملأ بيوتكم بالمحبة والسكينة.