اليتيم شرعا يصدق على من لم يبلغ سن التكليف الشرعي وهو في الأنثى إكمال تسعة سنين قمرية، وفي الذكراكمال خمس عشر سنة قمرية اونبات الشعر الخشن في الوجه اوخروج المني .ولكن ما يدفعه المؤمنون تبرعا للايتام ولكفالتهم يشمل مَن بلغ سن التكليف ولكنه لايتمكن من الاستقلال في شؤونه وادارة امور حياته فاللازم ان تحدد الرابطة سنا في كلا الجنسين وتعلم الناس المتبرعين بان الاموال تصرف لمن هو دون هذا السن فيمكن اعتباره ١٨سنة او٢١سنة اويختلف الوضع بالنسبة إلى الجنسين .
فأما اليتيم فلا تقهر
" تقهر " من القهر - كما يقول الراغب - الغلبة مع التحقير، ولكن تستعمل في كل واحد من المعنيين، ومعنى التحقير هنا هو المناسب.
وهذا يدل على أن هناك مسألة أهم من الإطعام والإنفاق بشأن الأيتام، وهي اللطف بهم والعطف عليهم وإزالة إحساسهم بالنقص العاطفي، ولذا جاء في الحديث المعروف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " من مسح على رأس يتيم كان له بكل شعرة تمر على يده نور يوم القيامة "
كأن الله يخاطب نبيه قائلا: لقد كنت يتيما أيضا وعانيت من آلام اليتم، والآن عليك أن تهتم بالأيتام كل اهتمام وأن تروي روحهم الظمأى بحبك وعطفك.