السلام عليكم
وضعنا مزري عايشين بعائلة مفككة تحجي كلمة يحجون عليك 100 سنة ليكدام وتطيح من عينهم باقل غلط وفجاة بدون سبب يصيحون ويتعاركون ويطلعون سالفة بس حتى يتعاركون ويصيحون سواء بينهم او حتى مع اولادهم هل هذا الشيء منطقي؟ معقولة الله يقبل باهانة الاهل لاولادهم؟ معقولة برهم واجب؟
مو بس هيج دائمًا اني الاقل حبًا بين اخواني دائمًا اني غلطانة تجاه اخواني ولازم اعتذر حتى لو ما مسوية شيء ودائمًا اخواني افضل واحسن مني برايهم ويحبونهم اكثر مني احس حتى ثقتي تدمرت بنفسي رغم اخواني مو احسن مني بشيء اني احاول شكدد وشكد اجتهد علمودهم ودائمًا اني من الاوائل بس ما يرضيهم لان اني مو اختي او اخواني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، انتبهي جيداً، إنَّ أشد ما يؤلم النفس هو أن يبحث المرء عن قيمته في عيون الآخرين، فيجعل رضاهم غايته وسخطهم نهايته، فقيمتك الحقيقية، يا ابنتي، ليست فيما يقوله الناس عنك، ولو كانوا أقرب الناس إليك، بل قيمتك هي في نظرة الله سبحانه وتعالى إليك، اجتهادك في دراستك وتفوقك والتزامك بعباداتك هو أمر يرضي الله عنك، وهذا هو المكسب الأعظم الذي لا يجب أن يقلل من شأنه أي شيء آخر.
إن الله تعالى، وهو العدل المطلق، لا يرضى بالظلم أبدًا، سواء صدر من أب أو أم تجاه ولدهما، أو من أي إنسان اتجاه الآخر، فالوالدان مسؤولان أمام الله عن أمانة تربيتكم ورعايتكم بالعدل والإحسان، والإساءة النفسية أو اللفظية ليست من الإحسان في شيء.
وأما واجب البر، فهو لا يعني أبدًا قبول الإهانة أو تصديق النظرة السلبية التي قد تُوجّه إليك، بل البر هو أن تحفظي لسانك عن الرد بالمثل، وأن تخدميهم في حاجتهم، وأن تدعي لهم بالهداية وصلاح الحال، وأن تتجنبي الجدال الذي لا طائل منه، عندما يبدأ الصراخ أو التجريح، ليس من العقوق أن تصمتي أو أن تستأذني بهدوء وتنسحبي من المكان حفاظًا على سلامك النفسي، فواجبك هو الإحسان، وليس تدمير ذاتك.
ابنتي، حصّني ثقتك بنفسك من خلال علاقتك بالله، واعلمي أنكِ في عين الله كريمة ومجتهدة، وهذا يكفي، ولا تجعلي كلماتهم تهدم ما تبنينه من نجاح وتفوق، بل استمري في طريقك، وركزي على أهدافك، وتوكلي على من لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
أسأل الله أن يربط على قلبك ويفتح لك أبواب التوفيق.