السلام عليكم بنت عمتي الي متربيه يمهم جهالها كلشي يتابعون بلموبايل عذراً يعني اكو العاب بدون ملابس بتها الصغيرة تگل لمها يمه فلان جاي يشوف هاي م..عاريه لعبة والام بنت عمتي عادي عدها فاني حجيت گتلها أنتِ الله يحسابج اكثر منهم لاعبالج وامي خطيه تحجي وياها وميفيد وامي جانت گاعده واني من اشوف حالهم هيج وامهم ساكته وهذولي ناس كبار اهلها حتى مرات إضربهم يعني الوي اذنه والله انهاريت من هتربيه ادمرت من اشوف عمتي الي مربيتني تحجي وميفيد بيه ذيج المره گلتوا لتدخلون لانوا تعتبر فتنه وهسه هم نفس الجواب ؟!بس شنسوي مو بايدي والله ادمرت هيه تجي يمنه شهرين أقل اجازه مطوله وهيه تنقهر من احجي يعني بنت عمتي بروح الحسين عليه السلام اذا جان اكو طريقة حتى اتعامل وياهم گولولنه بيها لانوا اخاف ورى هاي العصبيه الي عندي بعد مااجزع منها ومن تعاملها ويه امها خاف فتنة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، ما ذكرتِه عن تعرّض الصغار لمحتوى فاحش عبر الهاتف أمر خطير شرعاً وتربوياً، والمسؤولية فيه أصلها على الوالدين، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة} (التحريم: ٦).
لكن الغيرة على الدين والحرص على منع ارتكاب الحرام لا تبرر الاعتداء على الغير؛ فليس لك ولاية على أطفال غيرك بالضرب أو ليّ الأذن، فهو محرم وتترتب عليه تبعات شرعية وأسرية ويزيد التوتر ويغلق أبواب الإصلاح، بل طريق الإصلاح يكون بأن تجمعي بين الحزم والرفق: غيّري الأسلوب من اللوم المباشر إلى بيان ضوابط بيتكم بهدوء واحترام، فقولي لابنة عمتك على انفراد: نحن في بيتنا لنا قواعد ثابتة نحافظ بها على الصغار، لذلك لا نسمح بألعاب أو مقاطع فيها عري أو ألفاظ سيئة تنعكس على أخلاقهم وسلوكياتهم، وإذا أحببتم البقاء عندنا فنحن نهيّئ لهم بدائل جميلة ونساعد في ضبط الأجهزة، ثم اقترحي حلولاً عملية بدل الاتهام، وذلك بتخصيص جهاز واحد للصغار بمحتوى نظيف، وتفعيل الرقابة الأبوية في الجهاز وقفل المتجر، وتقييد أوقات الشاشة ومكانها في الصالة فقط، وتشغيل وضع الآمن في يوتيوب أو يوتيوب للأطفال، وإطفاء الإنترنت عند الحاجة، وعرّفي الأطفال على بدائل مباحة تشغلهم: ألعاب تعليمية، قصص إسلامية عن حياة الأنبياء والمرسلين، أنشطة يدوية وحركية، وخذي بيدهم لا عليهم، وقدّمي المساعدة للأم من باب التعاون لا من باب التخطئة.
وإن تعذّر التفاهم معها فابحثي عن وسيطٍ حكيم من كبار العائلة تحترمه هي، ليعرض الأمر برفقٍ على أنه صون لكرامة العائلة وحماية للصغار لا انتقادٌ لشخصها، وفي أثناء ذلك ثبّتي حدود بيتك بهدوء من غير صراخ ولا تجريح: في بيتي لا يُفتح كذا وكذا، وإن حصل يُسحب الجهاز حتى نتأكد من المحتوى، واحفظي لسانك من كل ما من شأنه يجرح ويستنقص من الطرف الآخر فهو مخالف لما أمر به الله سبحانه وتعالى وتجنب التشديد الانفعالي، واضبطي غضبك بخطوات عملية: الاستعاذة، الوضوء، ترك المكان لدقائق، تأجيل الكلام إلى حين هدوئك، وقصر الحديث على الجملة الهادئة الواضحة.
وإن أصرّت قريبتك ولم تقبل الضوابط، فخفّفي الاحتكاك المباشر بالأطفال عند استخدامهم الأجهزة، واحصري وجودهم بمساحة يمكن مراقبتها، ومع ذلك لا تقطعي الرحم ولا تحوّلي الخلاف إلى خصومة، فالمناط أن لا يقع المنكر في نطاق مسؤوليتك فإنَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أذا لم تتوفر شروطه فلا يجب عليك، فابذلي وسعك في الإرشاد والتوجيه بشرط أن لا تتسببي بفتنة أكبر، واختمي أي نقاش بابتسامة وكلمة طيبة، واطلبي منها أن تتعاونا على خطة لمدة أسبوع وتجربة البدائل، ثم تقييما النتيجة معاً.
أسأل الله أن يصلح الذرية، ويجمع القلوب على الحق، ويعينك على الحكمة وضبط الغضب، ويهدي الجميع لما يحب ويرضى.