logo-img
السیاسات و الشروط
عبدالله هاشم سلمان ( 22 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

فاطمة العليلة

السلام عليكم ما سبب تسمية فاطمة العليلة بالعليلة هل هي مريضة على الدوام؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته يحتمل في سبب تلقيبها بالعليلة كونها مريضة. هناك اختلاف في الروايات في حقيقة بقاء فاطمة في المدينة ، فهناك من الروايات ما يشير إلى سفر فاطمة مع السبايا. ففي (الإرشاد/ للشيخ المفيد ج2 ص 121): ((قالت فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) فلما حبسنا بين يدي يزيد رق لنا فقام إليه رجل من أهل الشام أحمر، فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية ـ يعنيني ـ وكنت جارية وضيئية فارعدت وظننت أن ذلك جائز لهم ، فأخذت بثياب عمتي زينب , وكانت تعلم أن ذلك لا يكون ـ فقالت للشامي : كذبت والله ولؤمت والله ما ذلك لك ولا له ... المزید)). وقال الزركلي في أعلامه : إن فاطمة بنت الحسين حضرت كربلاء مع أبيها ولما قتل أبوها حملت إلى الشام مع أختها سكينة وعمتها العقيلة زينب وأم كلثوم بنات الإمام علي (عليه السلام). كما ويذكر لفاطمة خطبة في الكوفة حين دخول السبايا إليها، كل هذا يدل على أن فاطمة بنت الحسين(عليه السلام) ممن حضرت كربلاء. أما ما يذكره الخطباء عن فاطمة العليلة ، فهي لابد أن تكون غير فاطمة الكبرى بنت الحسين (عليه السلام)، حيث يقولون أن للحسين (عليه السلام) بنتاً أخرى هي فاطمة الصغرى ، هي التي بقيت في المدينة لكونها مريضة ولكن هذا قد لا يكون صحيحاً وذلك لأن المؤرخين عندما يذكرون عدد أبناء الإمام الحسين (عليه السلام) يقولون أنهم ستة ويذكرون بنتاً واحدة باسم فاطمة وإن هذه فاطمة تذكر مرة باسم الصغرى ومرة باسم الكبرى وأن ذكرها باسم الصغرى يذكر في قبال فاطمة الزهراء (عليها السلام) ويسميها بفاطمة الكبرى، ومن ذكرها باسم الكبرى يقصد أنها أكبر بنات الإمام الحسين (عليه السلام)، فمن هنا، لعله جاء الاشتباه بكون هناك فاطمة صغرى وكبرى للإمام الحسين(عليه السلام). نعم، توجد رواية في (البحار) نقلها عن المناقب القديم وهي موجودة في (تاريخ مدينة دمشق) وفي (مقتل الحسين) للخوارزمي وفي (بغية الطالب) لعمر الحلبي، وكل ما ذكر في تلك الكتب هي رواية واحدة تنتهي إلى المفضل بن عمر عن جعفر الصادق (عليه السلام) تذكر أن فاطمة بنت الحسين الصغرى كانت في المدينة فجاءها الغراب ملطخاً بدم الحسين (عليه السلام) ولم تذكر سبب كونها بالمدينة. والرواية معارضة بالأخبار التي تذكر بنتاً واحدة للحسين (عليه السلام) أسمها فاطمة وكانت تلك مع السبايا، كما أن هذه الرواية لا يمكن الجزم بصحتها لوجود مجاهيل فيها.

9