السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التقية هي نوع من الموازنه بين مصلحة الاظهار و الكتمان .. فاذا احس المسلم ان اظهار ايمانه يعود عليه بالضرر البليغ في نفسه او عرضه او ماله، فإنّه يجوز له ان يدفع الضرر عن نفسه باظهار خلاف ما يعتقده، وهذا امر طبيعي يمارسه الناس في حياتهم العاديه وبشكل تلقائي ، فان قانون التزاحم بين الاهم والمهم قانون فطري، وان وقع الاختلاف في تشخيص الاهم والمهم.
وقد وقع ذلك لعمار في صدر الاسلام، عندما اظهر خلاف الاسلام للتخلص من شر المشركين ، ونزلت في حقه الاية الكريمة:
( الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ).
نعم هناك بعض الامور لا تجوز فيها التقية، كما لو كان اصل الدين في خطر وهو ما وقع في زمان الحسين عليه السلام، اذ رأى أن بذل نفسه الطاهرة ومن معه من خيار الأمة، أولى من اندراس الإسلام وعودة الجاهلية من جديد.
وكذلك إذا الأمر إلى قتل البريئ ، فإنه لا يجوز فيه القتل عملا بالتقية.