تجب القراءة الصحيحة بأداء الحروف وإخراجها من مخارجها على النحو اللازم في لغة العرب، كما يجب أن تكون هيئة الكلمة موافقة للأسلوب العربيّ، من حركة البِنْيَة وسكونها، وحركات الإعراب والبناء وسكناتها.
ولا يجب ماذكره علماءالتجويد من المحسنات كالإمالة والإشباع والتفخيم والترقيق ونحو ذلك، أمّا في المد والإدغام والحذف والوقف فحكمها التالي:
المد
يجب إذا توقّف عليه أداء الكلمة كما في (الضالّين) حيث يتوقّف التحفّظ على التشديد والألف على مقدارٍ من المدّ وجب بهذا المقدار لا أزيد، أمّا المد في بقية الموارد، فالأحوط استحبابا رعايته.
الإدغام:
يجب الإدغام في مثل (مدّ) و(ردّ) ممّا اجتمع مثلان في كلمة واحدة، إلّا فيما ثبت فيه جواز القراءة بوجهين، كقوله تعالى: ﴿مـــَنْ يَرْتَدَّ مِنْـــــكُمْ عَـــــنْ دِينِهِ﴾، ولا يجب الإدغام في مثل (اذْهَبْ بكتابي) ممّا اجتمع فيه المثلان في كلمتين، وكان الأوّل ساكناً، وإن كان الإدغام أحوط استحباباً.
الأحوط الأولى متابعتهم فيما هو من قبيل الإدغام الصغير كادغام الذال في الظاء في (إذ ظلموا) والدال في التاء في (قد تبين ) وتاء التأنيث الساكنة في الطاء والطاء في (قالت طائفة) والطاء في التاء في (فرطت) ونحو ذلك.
أمّا الإدغام الكبير كإدغام الكاف أو القاف في الكاف في (سلككم وخلقكم)، وإدغام الميم في الميم في (يعلم ما بين أيديهم)، فجوازه محل إشكال.
الأحوط استحباباً الإدغام إذا كان بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف (يرملون)، ففي (لم يكنْ لَه) يدغم النون في اللّام، وفي (صلِّ على محمّدٍ وَآله) يدغم التنوين في الواو، ويجوز ترك الإدغام في مثل ذلك مع الوقف ومن دونه.
ولا يجوز الإدغام فيما إذا اجتمع الحرفان في كلمة واحدة، وكان الإدغام مستلزماً للبس كـ (صِنْوان) و(قِنْوان).
يجب إدغام لام التعريف إذا دخلت على التّاء والثّاء والدّال والذّال والرّاء والزّاء والسّين والشّين والصّاد والضّاد والطّاء والظّاء واللّام والنّون ويجب إظهارها في بقيّة الحروف فتقول في: (الله) و(الرّحمن) و(الرّحيم) و(الصّراط) و(الضّآلّيٖن) بالإدغام، وفي (الْحَمد) و(الْعالمين) و(الْمُستقيم) بالإظهار.
الحذف
يجب حذف همزة الوصل في الدرج مثل همزة (الله) و(الرّحمٰن) و(الرّحيم) و(اهدنا) وغيرها، وكذا يجب إثبات همزة القطع مثل همزة (إيّاك) و(أنعمت)، فإذا أثبت الأُولى أو حذف الثانية بطلت الكلمة، فيجب تداركها صحيحة.
الوقف :
يجوز الوقوف بالحركة وكذا الوصل بالسكون، وإن كان الأحوط استحباباً تركهما، كما يجوز ترك رعاية سائر قواعد الوقف؛ لأنّها من المحسّنات.