logo-img
السیاسات و الشروط
حوري ( 18 سنة ) - العراق
منذ أسبوعين

نصائح للتعامل مع الأهل المسيئين

السلام عليكم اخوتي اريد حل والله تعبت اني ابنيه متدينه عايشه ويا اسره اب مرات زين ومرات يغلط ويكفر ام صالحه اخوان كلش متعبين يكفرون يغلطون واحد متعاطي لاخ ميحترم لاخ هم ميحترم والغلط والكفران بحلكهم واني تعبت كلش شكد احجي ونوب يردون علي يغلطون علي ويضربوني ومحد محترم الاب تعب منهم الام كذالك واني داموت قهر ع والدتي اخاف يصير شي بيه من قهر واني كلش متعلقه بيه مخليت دعاء ختمه مال هدايه كلشي مفاد ارجوكم انطوني حل مدتحمل احد يغلط ويكفر يمي واني طالبه سادس مرات افكر انهي حياتي بس اني مصليه صايمه اخاف الله ملتزمه بصلاه ليل صالي سنين ومرات افكر اعرف حرام بس اكول ليش الله بلاني هيج مو نفر ونفرين عائله كامله دائماً ادعي بهدايه الهم بس ماكو نتيجه💔💔.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، إن ما تمرين به من ضغوطات أسرية وأجواء مليئة بالكلمات الجارحة والكفران أمر ثقيل على قلبكِ، وخاصة وأنتِ في سن تحتاجين فيه إلى الدعم والهدوء والتركيز على دراستكِ ومستقبلكِ، ومن الطبيعي أن تشعري بالحزن والخوف على والدتكِ، وأن تتألمي من تصرفات إخوتكِ، ولكن يجب أن تعلمي أن البلاء جزء من حياة الإنسان، وليس بالضرورة أن يكون عقوبة أو دليلاً على غضب الله، بل قد يكون إمتحاناً ليرفع الله به درجاتكِ ويقوي صبركِ وإيمانكِ. أنتِ تقومين بواجباتكِ من الدعاء والصلاة والإلتزام، وهذا بحد ذاته نعمة عظيمة وسبب للثبات. أحياناً لا تظهر آثار الدعاء بسرعة، ولكن الله يسمع ويرى، وقد يؤخر الإجابة لحكمة لا نعلمها، فلا تجعلي قسوة من حولكِ تدفعكِ إلى اليأس أو التفكير في إنهاء حياتكِ، فهذه وساوس يجب أن تواجهيها بالإستعاذة بالله، وتذكري أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وأنكِ لستِ مسؤولة عن أفعال الآخرين، بل عن نفسكِ فقط. حاولي أن تبتعدي قدر الإمكان عن النقاشات التي تثير الغضب في البيت، وركزي على دراستكِ ومستقبلكِ، فهذا باب أمل لكِ ولأسرتكِ في المستقبل، وإذا شعرتِ بالخوف أو الضيق الشديد، تحدثي مع والدتكِ أو مع شخص تثقين به خارج الأسرة، كمعلمة أو قريبة حكيمة، فقد يكون وجود من يسمعكِ ويدعمكِ معنوياً مهماً جداً في هذه المرحلة، ولا تحملي نفسكِ فوق طاقتها، وذكري نفسكِ دائماً أن الله مع الصابرين، وأن الفرج قريب مهما طال البلاء. أسأل الله أن يفرج همكِ ويهدي قلوب أهلكِ ويثبتكِ على الإيمان والصبر بحق النبي الكريم وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين).