انا ضايعه كلش ، ما أدري شنو اسوي من ناحية نفسيتي ومن ناحية اهلي واقربائي
اني واختي مانحجي صارلنه ٣ سنوات مع ذلك اني ما شايله بكلبي حقد حتى لو تحجي عليَّ .
ومن ناحية والداي ف أني مقصره بحقهم كلش مو شلون ماجان
وكذلك مقصرة من ناحية مسؤوليات تجاه ربي
واني طالبة سادس ان شاء الله السنه الجايه بس مع ذلك ما درست وجاي أضيع وقتي هباءً منثورا
تعبت كلش ، ماجاي الكه حل لأي شي ..
ومن ناحية ادماني للجهاز بحيث اتصفح بي تقريبًا ٦ ساعات باليوم واني ما مستفاده منه ولا بشي!!
وعقلي مليء بالتفكير بالماضي ، والاشخاص الي راحو
هل هم راضين عني؟
هل هم مسامحيني؟
ومن ناحية نفسي الأمارة بالسوء جاي تقودني لنار جهنم ..
ما اعرف شنو اسوي ، ياريت تنطوني حل أريد اخلص من كل هذا الي جاي يصير وياي
شلون ابدي ومنين؟.
اني اريد الصلاح بس ما اعرف شلون احصله!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب.
أختي الكريمة، ما تشعرين به من ضياع وتشتّت أمر يمكن تجاوزه بإذن الله إذا بدأتِ بخطوات عملية جادة، واستعنتِ بالله، وغيّرتِ بيئتكِ وعاداتكِ.
أولًا: التوبة واجب فوري
التوبة من جميع المعاصي واجبة فورًا على كل مكلَّف، وتشمل كبائر الذنوب وصغائرها، ومن أخطرها: عقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، والتقصير في حق الله تعالى، وسائر الذنوب الأخرى.
فالتوبة ليست خيارًا مؤجَّلًا، بل يجب المبادرة إليها دون تسويف، وذلك بالإقلاع عن الذنب، والندم على ما مضى، والعزم على عدم العودة، ورد الحقوق لأصحابها إن أمكن.
ابدئي من الآن بترك الكسل، واغتسلي غسل التوبة، ثم صلّي ركعتين بنية التوبة، وادعي الله سبحانه وتعالى أن يوفقكِ لما فيه الخير والصلاح.
ثانيًا: برنامج حياتي جديد:
ضعي لنفسك برنامجًا مليئًا بالحيوية والنشاط، يوازن بين العبادة، والدراسة، والعمل المنزلي، والرياضة، والراحة، حتى تنشغلي بالأعمال النافعة، وتبتعدي عن الفراغ الذي يفتح أبواب المعصية.
برنامج عبادي: حافظي على الصلاة في أوقاتها، وأكثري من الأذكار وقراءة القرآن.
برنامج بدني: مارسي الرياضة يوميًا، ولو كانت تمارين بسيطة في البيت، فهذا ينعش الجسد والعقل.
برنامج عمل منزلي: شاركي في خدمة والديكِ، فهذا يقربكِ منهم، ويجلب رضاهم ودعاءهم.
ثالثًا: قطع إدمان الإنترنت:
في هذه المرحلة، استبدلي وقت الإنترنت بالكامل بأنشطة نافعة حتى تتخلصي من الإدمان، وليقتصر استخدام الهاتف على الرد على المكالمات الضرورية فقط.
املئي وقتكِ بالقراءة من الكتب الورقية، والمذاكرة، وزيارة المكتبات العامة، ومجالسة البنات الصالحات، وحضور المجالس الحسينية النسائية.
رابعًا: الدراسة:
ابدئي من اليوم بمراجعة دروسكِ ولو قليلًا، وابتعدي عن التسويف. الدراسة المنتظمة بالكتب الورقية ستعيد إليكِ التركيز والثقة.
خامسًا: العلاقات الاجتماعية:
بادري بإصلاح علاقتكِ بأختكِ وأقاربكِ بكلمة طيبة أو خدمة بسيطة.
تواصلي مع النساء الصالحات، وابتعدي عن الصحبة السيئة.
تجنبي العزلة المفرطة، وشاركي في نشاطات نافعة خارج البيت.
سادسًا: التسامح ونبذ الحقد:
اجعلي شعاركِ الدائم هو التسامح. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "ليس المؤمن بحقود".
وتذكري قول الله تعالى: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} (الزمر: 53).
ختام:
ابدئي بخطوات صغيرة وثابتة، واصبري على النتائج. فالتغيير يحتاج وقتًا، لكنه يثمر صلاحًا في النفس، وقربًا من الله، وراحة في القلب.
دعاؤنا لكِ بالتوفيق والسداد، ودمتم سالمين.