بر الوالدين

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته طبع الحياة هو أن يعتري الإنسان فيها شيء من الحزن في بعض الأوقات وهذه هي الفطرة التي لا يمكن إنكارها ولا الهرب منها ، وهو ينتاب كل إنسان من فترة لأخرى حسب ما جبل عليه من الأخلاق، وما يعتريه من نكد الحياة، لذا فإنه لا يدوم في الغالب، بل يضمحل من تلقاء نفسه، أو بمقاومة الشخص إياه بالأسلوب المناسب. فالحزن والفرح أمران فطريان متضادان خلقهما الله في وجدان الإنسان، يخمد أحدهما بطغيان الآخر عليه وظهوره. قال الله تعالى:( وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى) (النجم:43). ولكن الوسواس الذي تعاني منه ليس له واقع سوى ان الشيطان اراد ان يحزنك ويكدر صفوتك وهذا هو عمله نعم فإبليس اللعين لا يحب للمؤمنين أن يفرحوا ، وقد بين الله ذلك في كتابه حين قال : ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (المجادلة:10) ولأن الشيطان قد يستغل هفوة أو زلة ليوقع الحزن بين المؤمنين ليحزنهم ويفسد ذات بينهم و يكدر عليهم صفوة حياتهم فعليك بالدعاء الذي ورد في الصحيفة السجادية و غيرها و الدعاء لهما و طلب الاستغفار وغيرها من اعمال البر و المستحبات …ليدفع الله عنك كل هم وحزن وكدر واشغال النفس باشياء مفيده كالقراءة للقران الكريم و حياة اهل البيت عليهم السلام وغيرها …