logo-img
السیاسات و الشروط
علي ضياء ( 34 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

ضغوط نفسية بسبب تصرفات الزوج

السلام عليكم زوجي مايقلد اي مرجع ومن انصحه يحجي عليهم ومن يعصب يكفر ومبذر وياخذ بالفايز بسبب مشاريع فاشله انصحه ومايتوب وعايشين عيشه كلش صعبه بسببه وشكاك وعنده عادات سيئة ويصلي حسب اعتقاده اني احيانا يصير عندي ضغط نفسي بسب هالتصرفات واوصل مرحله كلش صعبه من الضغط النفسي فأضل ادعي عليه بالموت ومن اهدء اتندم وابجي واعتذر من رب العالمين لان وجوده حرمنه من الحياة الكريمه اني واطفال للعلم اثنينه موظفين ودائما اعترفله اني ادعي عليه واحجي عليه حتى يبريلي الذمه وهو يبريلي الذمه لان يعرفني انهار سؤالي حرام عليه من ادعي عليه لو لا للعلم فقط بالحالات العصبيه


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة، اعلمي أنّ هذه الأمور ابتلاءات يختبر الله بها عباده ليميّز المؤمن الصادق من غيره، فعليكِ بالثقة بالله سبحانه واليقين بولايته، فقد قال تعالى في سورة البقرة: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ... المزید (٢٥٧)﴾ فإذا توجّهتِ إليه سبحانه ووثقتِ بتولّيه لأمركِ فإنّه يأخذ بيدكِ إلى الخير والصلاح، وينبغي لكِ حينئذٍ مواجهة الصعوبات بنفس قويّة مطمئنّة، لأنّكِ بالله تعتصمين وبه تعالى تثقين وعليه تتوكّلين. وعليكِ العناية بأطفالكِ والمداراة الحكيمة مع الزوج عسى أن يلين أو يؤوب إلى العدل والحقّ، وإن تصبري وتتّقي يجعل لكِ مخرجاً ويكتب لكِ بذلك الأجر الجزيل ويعقّبه الخير وإن كان في الدنيا أو الآخرة. وهنا يأتي دور المرأة المؤمنة ومقدار صبرها على سوء خلق زوجها، وبالتأكيد معالجة هذه الحالات تختلف بمقدار سوء الخلق والمعاناة التي تعانيها الزوجة من زوجها، وسيد الحلول هو الصبر على أذاه. جاء عن النبي (صلى الله عليه وآله): «من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها مثل [ثواب] آسية بنت مزاحم» وهذا الثواب العظيم لصبرك ليس شيئاً اعتباطياً فإن المرأة الصابرة إنما تريد بصبرها اصلاح زوجها أولاً والحفاظ على بيتها واسرتها ثانياً واثبات قدرتها على معالجة المصاعب ثالثاً. وفي نفس الوقت مع هذا الصبر حاولي التغيير فإنه وإن كان مصراً على حالته إلا أن الهداية قد تكون على يديكِ، والمهم أن نكون كما يريد الله تعالى في قوله: {ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} (النحل: ١٢٥) فأبدي له النصيحة دائماً بأسلوب طيب فإنه بالتأكيد إن لم يتغير فسوف تؤثر فيه الكلمة الطيبة، وبامكانكِ ان تقللي من الإحتكاك به قدر ما يمكن، كي لا تثيري حفيظته نحوكِ مع الكلمة الطيبة والأسلوب الجميل وغير ذلك كل هذا يمكن أن يحدث تغييراً فيه أو لا أقل يقلل من سوء خلقه معكم. ولكِ إن أمكن أن تستشيري في أمركِ بعض أهل العقل والحكمة والتجربة من ذويك ممّن تثقين به كي تدرسي الطريق الأمثل للحلّ، ولسوف يجعل الله بعد عسر يسراً إن شاء الله تعالى. دمتم بحفظ الله ورعايته.