logo-img
السیاسات و الشروط
( 23 سنة ) - العراق
منذ شهر

التعامل مع الأم

السلام عليكم مرات اني واختي نضل نحجي على امي مثلا نشوفه تطلب من زوجت عمي هوايه لو توسل بيهن على شي واشوف مرت عمي ولا مره تطلب شي بس امي نكول عليه ليش امي هيج تطلب ماصيل شخصيه نفسه وثكيله حتى يحترموه لانو ولا واحد من عمامي ولا نسوانهم يحترمه نفس البقيه واحنا من نحجي عليه نكله لا سوين هيج وهيج ضل صيح وضل اني واختي نحجي عليه ومرات اكول عليه بخيله على امها اي شي اسوي نحجي بس شي مو زين بس والله تعبت من هلشي لانو احس جاي احجي عليه امي احبه بس من نحجي نريده تصير نفس زوجات عمامي حتى يحترموه لانو امي كلش طيبه وصدك بسرعه بس بنفس وقت عده تصرفات محلوه ماتحسه ام لانو هوايه تفرق بين ولد وللبنيه ما تحب بنات بس اخواني لو نكله كلمه ضل صيح علينه شسوي هل الله راح يعاقبني لانو احجي عليه بس واالله من قهر من تصرفاته مو نفس امهات ماجي تحتوينه


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، أرى في كلماتك مشاعر متداخلة بين الحب لأمك وبين الألم من بعض تصرفاتها، وهذا أمر طبيعي في العلاقات الأسرية، خاصة حين يشعر الإنسان بعدم التقدير أو التمييز. من المهم أن تدركي أولاً أن الحديث عن الأم بسوء، حتى لو كان بدافع الغضب أو القهر، أمر لا يرضاه الله تعالى، لأن للأم مكانة عظيمة في الإسلام، وقد أمرنا الله بالإحسان إليها والصبر على ما يصدر منها، مهما كان صعباً علينا قال تعالى في محكم التنزيل، ﴿ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ (١) نحو ولو كان بكلمة أو بطريقة الكلام، وعلينا التقرب منها وفهما ومعرفة السبب وراء هكذا تصرفات منها، فأحياناً يكون سبب تصرفات الأم أموراً لا نعرفها، كضغوط الحياة أو تجارب مرت بها أو حتى تربية سابقة أثرت في شخصيتها، وربما هي نفسها تعاني من شعور بالنقص أو عدم التقدير، فتبحث عن القبول بطرق قد لا نفهمها نحن. فعليك البحث عن الحل الامثل لذلك والطريقة المناسبة التي تتقبلها أمك، بدلاً من الاستمرار في الحديث السلبي عنها مع أختك، حاولي أن تفتحي معها حواراً هادئاً وصادقاً، اختاري وقتاً مناسباً وعبري لها عن مشاعرك دون اتهام أو لوم، بل من باب المحبة والحرص على العلاقة بينكما. أظهري لها أنك تتمنين أن تكون العلاقة بينكم أقوى وأقرب، وأنك بحاجة لحنانها واحتوائها. إذا شعرتِ أن الحوار المباشر صعب، يمكنك التعبير عن مشاعرك برسالة مكتوبة أو حتى من خلال تصرفات إيجابية، كالمساعدة أو الاهتمام بها، فربما مع الوقت تشعر بتغيير في نفسها. أما عن شعورك بالذنب والخوف من عقوبة الله، فهذا دليل على نقاء قلبك وحرصك على رضا الله، فاستغفري الله دائماً واطلبي منه أن يعينك على بر والدتك والصبر عليها. حاولي أن تبتعدي عن الغيبة والكلام السلبي عنها، وبدلاً من ذلك، ادعي لها بالهداية والصلاح، واعملي على إصلاح نفسك أولاً، فربما يكون صبرك وحسن تعاملك سبباً في تغييرها للأفضل ، وتذكري أن كل إنسان له نقاط ضعف، وأن الله يحب من يصبر ويعفو ويصلح، فاجعلي نيتك دائماً الإصلاح لا الانتقام أو التشفي. أسأل الله أن يلين قلب والدتك لك، ويمنحك الصبر والحكمة في التعامل معها، ويجمع بينكم على المحبة والرحمة. ————— ١-[ سورة الإسراء: أية 23]