السلام عليكم
انا الحمدلله كنت من المجتهدات في المدرسة وكانوا اللي يدرسوني وعائلتي متفائلين ومتأكدين اني اكدر اجيب المعدل بسهوله بس شاء الله وجبت معدل يختلف جذريا عن مستواي وهسه انا كلش تعبت من الدراسة مااكدر اعيد السنه بس بنفس الوقت ماراضية عن معدلي وادري ممكن يكون فيه صالح الي واريد ارضى باللي انرزقت بيه ومااعترض بس ماجاي اكدر كل مااتذكر معدلي وشكد يفرق عن رغبتي ارجع انهار ومااريد بلحظه اتصرف تصرف غبي مايرضي الله
فهسه انا شلون ارضى واسلم امري لله؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، ما تمرين به من مشاعر الحزن أمر طبيعي بعد جهد طويل وتوقعات عالية، خاصة حين يكون الإنسان معتاداً على التفوق ويجد نفسه فجأة أمام نتيجة لا تعكس قدراته الحقيقية.
وفي مثل هذه اللحظات، من المهم أن تتوقفي قليلاً وتعيدي النظر في معنى النجاح والرضا في حياتك.
أحياناً، يختار الله لنا طريقاً مختلفاً عن الذي رسمناه لأنفسنا، وفي هذا حكمة قد لا ندركها الآن، لكن مع الوقت تتضح لنا أسبابها.
والرضا الحقيقي لا يعني أن نكبت مشاعرنا أو نتجاهل ألمنا، بل أن نعترف به ونسعى لفهمه، ثم نوجه قلوبنا نحو التسليم بأن ما كتبه الله لنا فيه خير، حتى لو لم نره في هذه اللحظة.
حاولي أن تبتعدي عن مقارنة نفسك بالآخرين أو حتى بنفسك في الماضي، وركزي على ما يمكنك فعله الآن.
واجلسي مع نفسك وحددي نقاط قوتك وما تعلمته من هذه التجربة، فربما كان في هذا الدرس إعداد لكِ لمرحلة قادمة أكثر أهمية.
ولا تجعلي المعدل وحده مقياساً لقيمتك أو لمستقبلك، فالحياة مليئة بالفرص التي قد تأتي من حيث لا تتوقعين.
وإذا شعرتِ بالضيق أو الأفكار السلبية، استعيني بالصلاة والدعاء، وشاركي مشاعرك مع شخص تثقين به من عائلتك أو صديقاتك، فالتعبير عن الألم يساعد على تجاوزه.
ابنتي، تذكري أن الله ينظر إلى نيتك وجهدك، وليس فقط إلى النتائج الظاهرة.
اجتهدي في أن تملأي قلبك بالرضا، وذكري نفسك دائماً أن كل ما يأتي من الله هو خير، حتى وإن تأخر فهمنا له.
أسأل الله أن يشرح صدرك ويمنحك السكينة والرضا ويكتب لك الخير حيث كان.