وعليكم السلام ورحمة اللّه وبركاته
ابنتي الكريمة، كان الله في عونكم، وأصلح حالكم، ورزقكم راحة البال.
ابنتي، مما ننصح به هو التالي:
١- عليكم المداومة على توفير المتطلَّبات التي يحتاجها الزوج في العلاقة خصوصاً الكيفية، كذلك في المظهر والتزَيُّن، وتهيئة الأجواء في البيت والفراش، كلُّ ذلك يُسْهِم في إشباع حاجته، ويدفعه إلى عدم التفكير بالإقدام على غير زوجته.
٢- محاولة التعرُّف على أسباب لجوئه إلى الحرام، والتخلِّي عن استحقاقه الزوجيّ والشرعيّ، عن طريق التفاهم الهاديء بين الزوجين، فلعلَّ هناك سبباً بسيطاً يمكن أنْ يَتسبَّب بدفعه إلى الحرام، فمعالجته كفيلة بإصلاحه.
٣- الاستعانة بمن له التأثير عليه، سواء من أرحامكم (كالأب أو الأخ أو العم ... المزیدالخ) أو من أرحامه كأبوه مثلاً.
على أن يكون حكيماً ويعرف كيف التأثير عليه.
٤- الدعاء للزوج بالهداية والإستعانة بالله تعالى من أجل أنْ يهديه إلى الصواب.
٥- إذا توقَّف صلاحه وارتداعه عن الحرام، على الضغط عليه بالمطالبة بالطلاق وكان هذا يؤثِّر عليه، فعليكِ أنْ تضغطي عليه بورقة المطالبة بالطلاق، شرط أن لا يكون الطلاق هو مرادكم الجدي، فلا ننصح به إطلاقاً.
وعليكم- ابنتي- بالدعاء لله سبحانه وتعالى بالهداية والصلاح والتوسل بالنبي الكريم وأهل بيته (صلوات ربي عليه وعليهم أجمعين) بتيسير الأمور وإصلاح الحال، كما أن دفع الصدقة لأجل ذلك ينفع إن شاء اللّٰه تعالى.
نسأل اللّٰه تعالى أن يأخذ بأيديكم إلى ما فيه الخير والصلاح والتوفيق، وأن يُغير حالكم إلى أحسنه بالنبي وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين).