السلام عليكم ، قبل سنتين كنت هاوية ارتدي العباءة الزينبية، لكن اهلي كانوا رافضين الفكرة...ولقلة فهمي و وعيي قررت ان اكذب عليهم و اقول ان الامام المهدي زارني في المنام فقط لإقناعهم بأن ارتديها، وبالفعل ارتديتها وهذه سنتي الثانية بها...لكنني اشعر بتأنيب الضمير لكذبي عليهم وعلى امام زماني، وكان الامام يزورني في المنام، لكن منذ ذاك اليوم لم يزرني ابداً، ما حكمي وكيف اكفر عن ذنبي ؟
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، ما فعلته كان بدافع حبكِ للعباءة الزينبية، ورغبة في الالتزام، لكن الوسيلة التي استخدمتها – الكذب – تركت في نفسكِ أثراً من تأنيب الضمير، وهذا التأنيب بحد ذاته علامة حياة قلبكِ، وصدق نيتكِ في طلب رضا الإمام المهدي (عليه السلام).
الحكم الشرعي:
الكذب محرم في الإسلام، حتى لو كان لغرض حسن، ما لم يكن في حالات مستثناة كالصلح بين الناس أو دفع ظلم شديد.
ولكن لا تيأسي، فباب التوبة مفتوح، والله عزوجل أرحم بكِ من نفسكِ، والإمام المهدي (عليه السلام) هو باب الرحمة، لا باب الانتقام.
كيف تكفرين عن هذا الذنب؟
إليكِ خطوات عملية وروحية تساعدكِ على التكفير والتطهير:
1- التوبة النصوح: الإقلاع عن الذنب (عدم تكرار الكذب أو نسبة شيء غير صحيح للإمام)، والندم الصادق على ما حدث، والعزم على عدم العودة إليه، والاستغفار بصدق.
2- خدمة الإمام المهدي (عليه السلام): اجعلي من ارتدائكِ للعباءة الزينبية وسيلة لنشر القيم التي يحبها الإمام: الصدق، الرحمة، الحياء، العدل، وما إلى ذلك.
3- تنمية جانب الفكر والمعرفة والسلوك، من خلال قراءة الكتب العلمية والموثوقة، ومتابعة الدروس والمحاضرات العلمية.
وفقكم الله تعالى لكل خير .