logo-img
السیاسات و الشروط
روان ( 23 سنة ) - العراق
منذ شهر

فضل مناجاة المحبين

السلام عليكم ما فضل مناجات المحبين والشاكرين، وفقكم الله.


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته: ابنتي المؤمنة، وفّقكِ الله لكلّ ما يحب ويرضى. مُناجاةُ المُحِبِّين: هِيَ إحدَى المُناجَياتِ الخَمسَ عَشْرَةَ الَّتي نُقِلَتْ عَنِ الإمامِ السَّجّادِ (عَلَيْهِ السَّلامُ)، في الصَّحيفَةِ السَّجّادِيَّةِ، وتَحتَوِي عَلى مَجمُوعَةٍ مِنَ المَفاهِيمِ، مِنها: إنَّ الَّذي يَتَذَوَّقُ مَحَبَّةَ رَبِّ العالَمينَ لا يَختارُ عَلَيْهِ غَيْرَهُ، وَالَّذي يَأنَسُ بِقُرْبِ اللهِ لا يَأنَسُ بِغَيْرِهِ. إنَّ هَمَّ المُؤمِنِ في أن يَكونَ مِنَ الَّذينَ يَختارُهُمُ اللهُ ويَصطَفيهِم. إنَّ الإمامَ يَطلُبُ مِنَ اللهِ أن يَكونَ مَشغُولًا بِالسُّجُودِ وَالعِبادَةِ وَالسَّهَرِ في خِدمَةِ اللهِ. إنَّ الأَنوارَ الإلٰهيَّةَ هِيَ في أَشَدِّ الوُضُوحِ لِأَبصارِ المُحِبِّينَ. إنَّ الحُبَّ الإلٰهِيَّ هُوَ القائِدُ إلى رِضوانِ اللهِ (تَعالى)، وَالشَّوقُ إلَيْهِ رادِعٌ وَحِجازٌ عَنِ العِصيانِ. مُناجاةُ الشّاكِرِينَ: هِيَ إِحْدى المُناجَياتِ الخَمسَ عَشْرَةَ الّتي نُقِلَتْ عَنِ الإمامِ السَّجّادِ (عَلَيْهِ السَّلامُ)، في الصَّحيفَةِ السَّجّاديَّةِ، وتَحْتَوِي عَلى مَجْمُوعَةٍ مِنَ المَفاهِيمِ، مِنها: ١- إِنَّ العَبْدَ مَهْما اجْتَهَدَ، فَإِنَّهُ لا يَسْتَطيعُ أَنْ يَشْكُرَ أَدْنى نِعَمِ اللهِ (تَعالى) عَلَيْهِ، بَلْ هُوَ أَعْجَزُ مِنْ ذلِكَ. ٢- إِنَّ الإِنْسانَ لا يَخْلُو مُطْرَفَ عَيْنٍ مِنْ نِعَمِ اللهِ، فَكَيْفَ يُمْكِنُهُ إِحْصاءُ النِّعَمِ فَضْلًا عَنْ أَداءِ شُكْرِها؟ ٣- إِنَّ الطَّريقَ إِلى شُكْرِ اللهِ (تَعالى)، هُوَ إِظْهارُ العَجْزِ عَنْ شُكْرِ اللهِ (تَعالى). ٤- عَلى الرَّغْمِ مِنْ تَتَابُعِ النِّعَمِ الإِلَهيَّةِ عَلَى العَبْدِ، إِلّا أَنَّ ذلِكَ لا يَمْنَعُ الإِنْسانَ مِنَ الطَّلَبِ وَالإِلْحاحِ فيهِ. فهذه هي بعض فضائلهما العظيمة . ودمتم بتوفيق الله.