اعرف مالكم دخل بالانساب بس هل موضوع محيرني، عشيرة بني عارض من نبحث على نسبها يطلع النه اكثر من نسب واهم نسب بيهم يگول ( تعود عشيرة بني عارض الى محمد ابو باب ولقب بذلك لان كان يعطي كثيرًا وهو حفيدة السجاد عليه سلام اذن هذه العشيرة هي عشيرة سادة) لكن هذا الشيء ما موثوق بالكتب الانساب لكن متداول تقريبًا او نسب ضعيف واحنه الي نعرفه مو سادة ف شلون بهل حاله واني جدا محتاره بنسبنه ابحث وما دا الكه نسب ثابت هواااي نسب النه واني ما دا اتقبل فكرة مو سادة احس اني علوية بس المعروف عشيرة بني عارض عامية وليست سادة ف شلون بهل حاله؟ وهل يجوز قول نحن سادة؟
السلام عليكم ورحمة الله.
جاء في بيان للسيد السيستاني دام ظله الوارف حول الانتساب و عدمه :
لا يجوز ادعاءالسيادة لمن ينتمون إلى عشائر وأسر لم تعرف بالسيادة في مناطق سكنها، بل عُرفت بخلافها جيلاً بعد جيل ما لم يستندوا إلى مستندات قديمة و شواهد واضحة تعدّ من المناشئ العقلائية تحصل الإطمئنان بها و قلما يكون ذلك لما عُلِم –قديما و حديثا- من حرص أهل هذا النسب الشريف على حفظه عموماً، و اشتهارهم به في بيئتهم نوعاً، و عدم ضياعه و خفائه فيها إِلَّا قليلاً، و ليس في مقابل ذلك غالباً -مما يُساق شاهداً على الإنتساب – سوى أمور لا تورث يقيناً و لا توجب وثوقاً، بل أقصاها الظن و التخمين الذي لا حجّة فيه شرعاً، كما لا حجيّة لقول الباحثين في الأنساب الذين يعولون على الحدس و التظني في تنظيم شجراتها مثلما يحدث ذلك في هذا العصر أحياناً، و لا عبرة أيضاً باختبار الحمض النووي في إثبات النسب البعيد فإنّ أقصى ما يمكن أن يدّعي إثباته به هو النسب القريب من قبيل انتساب الولد إلى والديه فيما إذا عُدّ طريقة علمية بينة لا تتخللّها الاجتهادات الشخصية، و من المؤكد أنه لا يبلغ هذا المستوى في إثبات الأنساب البعيدة.
فعلى المؤمنين –وفقهم الله تعالى لمرضاته- الحذر من دعوى الانتساب بغير حجّة قاطعة و رعاية الاحتياط و التثبت في هذا الأمر المهم و ليعلموا أنّ الله تعالى خلق الخلق أقواماً من أنساب شتّى و لم يرخص في أن ينتسب المرء إلى غير من ينتسب إليه قال عزّ و جلّ: "أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله" و ورد في الحديث الشريف عن النبي ( صَلَّى الله عليه وآله) اللعن على من انتمى إلى غير أبيه و التشديد في إدعاء نسب لا يعرف. فمن شبّه الأمر على نفسه و أقربائه فادّعى النسب الشريف بغير حجّة ظاهرة فقد ارتكب خطيئة و لم يبارك الله سبحانه له في انتسابه و لم يسعد به في دنياه و كان وبالاً عليه في يوم القيامة، و إذا تلقى بذلك جاهداً أو مالاً لم يستحقه فإنما تلقّى حراماً و سحتاً، و من تورّع عن ذلك فقد وقى نفسه الخطيئة و وفد على الله تعالى كريماً و قدّر له تورّعه، و من كان قد أخطأ من قبل و ظنّ صحة عمله ثم رجع إلى الحق فلا غضاضة عليه في خطئه و لكن عليه إذا كان قد أقنع به آخرين أن يرشد من اتّبعه و ليوثق ذلك حتى ترتفع الشبهة عنه، ومن ثبت على موقعه الخاطئ و أصرّ عليه صار خطؤه خطيئة و حمّل وزره و وزر من تبعه.
و على أبناء العشيرة التي يدّعي بعض أفرادها السيادة من دون حجّة قاطعة عدم التصديق دعواهم، و على من اعتمد صحّتها عدم الالحاح على غيره بقبولها و ترتيب الآثار عليها، و على جميع الأطراف عدم جعل الاختلاف حول هذا الأمر سبيلاً إلى المهاترات و المشاحنات و سبباً لقطيعة الأرحام، بل عليهم التعامل فيما بينهم بالرفق و الحسنى و مرعاة الأخوة الإيمانية التي تجمعهم بغض النظر عن أيّ علقة أخرى، و الله الهادي إلى سواء السبيل.