logo-img
السیاسات و الشروط
( 27 سنة ) - العراق
منذ شهر

مشكلات الخلاف الزوجي الحادة

السلام عليكم سيد اني عندي اخوي عنده خلافات هوه وزوجتة كل مره ويرجعه ويكله لتخربين بيتج بيدج و كلش صارت بيناتهم ومن اخير مشكله صارت خلت والدي يطرده منل بيت وهيه حامل وتصيح اني موحامل وتضرب على بطنه ومن شهر الثاني خلته راح للدوام واخذت جهاله وراحت البيت اهله بدون ميدري ودزتله رساله تكله اني موحامل اضحك عليك بس هيه حامل وهسه جابت وصار عده ٤ اطفال وبعدهم زغار هسه ميقبل يرجعه يكول اريد اطلكه وهيه متريد تطلك وهوه يكول كرهته وما اريده اريد بس جهالي وامه تكله رجعه واهلي يضغطون عليه يردوه يرجعه وهوه عصبي يكول ما اريد احد يدخل ولحد يتواصل وياه ومحد اله علاقة هوه عصبي والبراسه يسوي وعنودي كلش اذا كاله لتسوين هاذه الشي وسوته يضل ميحجي وياه شهر اكثر يله يحجي وياه بس ما مقصر عليه بشي كلشي موفرلهم وحنه كل قهرنه على الجهال اكو حل الهاذي المسأله


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، اعلمي، أنَّ اول خطوة في حل هكذا مشكلة هو الوقوف على اسبابها ومحاولة تلافيها والحد من تكرارها ، وليس الحل في مثل هذه الحالات هو الضغط أو الإكراه، ولا بزيادة العناد أو التحدي، بل بالحوار الهادئ والصادق بعيداً عن الاتهامات والتهديدات. أنصحكم أن تتركوا له مساحة من الهدوء، ولا تكثروا عليه الكلام أو اللوم، بل حاولوا أن توصلوا له رسالة واحدة واضحة: أن مصلحة الأطفال فوق كل اعتبار، وأن الطلاق ليس حلاً سهلاً، بل هو جرح عميق في حياة الجميع، خاصة الصغار. ما تصفينه من خلافات متكررة بين أخيك وزوجته، وما يصاحب ذلك من توتر وعناد وعصبية، هو أمر مؤلم ويؤثر بشكل عميق على الأسرة كلها، وخاصة على الأطفال الصغار الذين هم أكثر من يتضرر من هذه الأجواء، ومن الواضح أن هناك تراكمات من سوء الفهم، وانعدام الثقة، وربما جروح نفسية لم تُعالَج بين الطرفين، وهذا ما يجعل كل مشكلة صغيرة تتحول إلى أزمة كبيرة يصعب احتواؤها. أخوك يبدو أنه يحمل في داخله غضباً مكبوتاً وشعوراً بالخذلان أو الإهانة، وربما يشعر أن كرامته قد جُرحت بسبب تصرفات زوجته أو تدخلات الآخرين، ولهذا أصبح يرفض أي وساطة أو تدخل، ويصر على اتخاذ قراراته بنفسه حتى لو كانت قاسية ، فحاولوا أن تخففوا عنه من تلك الأعباء. أما زوجته، فرغم أخطائها الواضحة في بعض التصرفات على حسب ما نقلته والله العالم، إلا أنها بحسب ما ذكرتيه لا تزال متمسكة بالحياة الزوجية، ربما خوفاً على أطفالها أو رغبة في الإصلاح أو حباً بزوجها الذي اكتشفت خلته وأهمية وجوده بحياتها وحياة أطفالها خلال فترة وجودها في بيت أهلها. إذا كان ممكناً، ابحثوا عن شخص حكيم ومحايد يحترمه أخوك ويثق به، ليجلس معه بعيداً عن الانفعال، ويساعده على رؤية الأمور من زاوية أخرى، ويشجعه على إعطاء فرصة جديدة للحوار مع زوجته، بشرط أن يكون هناك التزام متبادل بعدم تكرار الأخطاء السابقة، ووضع حدود واضحة للتعامل والاحترام المتبادل. أما بالنسبة لزوجته، فعليها أن تدرك أن اللعب بالمشاعر والكذب في الأمور الحساسة مثل الحمل، أو استخدام الأطفال كوسيلة ضغط، هو أمر غير مقبول شرعاً ولا أخلاقاً، وعليها أن تراجع نفسها بصدق وتطلب العون إن كانت تعاني من ضغوط نفسية أو عاطفية. في النهاية، تذكري أن الإصلاح يحتاج إلى صبر وحكمة، وأن الأطفال أمانة في أعناق الجميع، فلا تيأسوا من الدعاء ولا من بذل الجهد في الإصلاح، فكم من بيوت كادت أن تنهار ثم عادت أقوى وأصلح بفضل الصبر والتسامح. أسأل الله أن يجمع شملهم على خير ويصلح ذات بينهم.

1