logo-img
السیاسات و الشروط
( 21 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

جماع الإماء كرها

السلام عليكم ما موقف الاسلام من جماع الجواري والاماء كرها , اعني بعدم رغبة المقابل من الإمة وبكرهها للامر؟ واذا كان الموقف الاسلامي هو الاباحة فكيف يتم التفريق بينه وبين الاغتصاب ؟ استفساري حول النقاط وكيفية الحروب الي تكون حجة على الإمة من حيث لا يؤخذ برفضها في النكاح افيدونا يرحمكم الله تعالى


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب الاماء والعبيد قضية كانت موجودة قبل الإسلام كانت حالة طبيعية في الجاهلية وليست هي من حالة وليدة الإسلام فاراد الإسلام ان يحد من هذه الظاهرة التي كان عليها الناس وذلك بتشريع ما يكفر عن الذنوب بجعل احدى خصال الكفارة هو عتق الرقبة فمن يفطر متعمدا فاحدى كفاراته هو عتق رقبة ومن قتل نفسا خطا فكذلك احدى كفاراته عتق رقبة وغير ذلك الكثير من الكفارات التي شرعها الإسلام حتى يخلص الامة من العبودية وأيضا من جهة أخرى سعى اهل البيت عليهم السلام الى اذابة هذه القضية وان الأمة والعبد اقل من غيرهم وان المعيار هو الايمان والتقوى ولذا تجد اكثر أمهات الأئمة هنّ من الاماء ابتداء من الامام زين العابدين عليهم السلام الى امامنا الحجة المهدي عجل الله فرجه الشريف وبعد كل هذا نقول لكم انه لا يجوز للسيد ان يسيء معاملة الاماء والعبيد وان يعاملهم بالحسنى اما قضية الجماع فاذا أراد السيد جماع أمته فليس للأمة ان تمتنع ويحرم عليها الامتناع وله اجبارها على ما يريد وليس هذا كالزنا والاغتصاب فالزنا هو التجاوز على حدود الله الشرعية والاغتصاب هو تجاوز حدود الله الشرعية بغير رضا المراة وليس ما نحن فيه من الاغتصاب فليس فيه تجاوز لحدود الله الشرعية. هذا وقضية الاماء ليس لها موضوعية في هذه الازمان فانها حقبة مرت وانتهت. وشيء أخير اريد بيانه وهو ان الله تعالى حكيم وعليم وكل ما يشرعه في مصلحة العباد ولا يمكن ان يشرع شيئا فيه ظلم لاي عبد من عبيده او امة من امائه بل كل ما يشرعه هو رحمة بعباده وهذا شيء لا يمكن التنازل عنه في حق الله تعالى فليس ينبغي لنا الاعتراض على أمور قد لا نجد لها وجها مقنعا ولكن هذا لا يعني ابدا ان هذه القضية خاطئة في تشريع الله تعالى ابدا بل هي في اعلى مستويات الحق الحقيق ولكن عقل الانسان يقصر ان ادراك الحكمة او الإحاطة بها . ومن هنا فان تولدت عندنا قناعة بوجه من الوجوه كان هو والا فان التسليم هو المرجع في هكذا مسائل وهي الراجعة لتشريع الله تعالى. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

2