الخاطف البشري: الحكم الشرعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن مسألة الخطف البشري من المسائل الخطيرة جداً في الشريعة الإسلامية، إذ إن الخطف اعتداء واضح على حرية الإنسان وكرامته وأمنه، وهو من كبائر الذنوب التي نهى الله تعالى عنها. فالإنسان مكرم عند الله، ولا يجوز لأحد أن يسلبه حريته أو يؤذيه أو يروعه بغير حق. قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (البقرة: ١٩٠). والخطف من أوضح صور الاعتداء. كما أن الله تعالى أمر بحفظ النفس وصيانتها، فقال: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} (المائدة: ٣٢). بناءً على ذلك، فإن الخطف البشري حرام شرعاً بلا شك، وهو جريمة يعاقب عليها القانون أيضاً، ولا يجوز للمسلم أن يشارك فيها أو يعين عليها بأي شكل من الأشكال. أسأل الله أن يحفظك من كل سوء ويهديك إلى طريق الحق والصلاح.