اني متزوجه صار 12 سنة وعندي بنات ثنين وزوجي راتبة مليون ونص وطول هالسنوات هو مديون حتى صباحية زواجي اخذها ذهبي باعه جربت بكل الطرق وساعدته يسدد ديونه بس مايسمع الكلام ولايعرف يتصرف ويرجع الدين مامخلي سلفه من الدوله ماماخذها وفلوس من المكاتب ياخذ واني المسؤوله عن كل امور البيت من اثاث صايره الرجال والمرة هو بس يجيب اكل ومن احجي وياه يكلي مامجبور اجيب اثاث ومامجبور احط بيت ومايقبل نشوف بيت ويهيني ويغلط ويضرب من احجي وياه واكله اتصرف عدل لاياخذني الطيب ولا يطلعنا ولايزورنا اني تعبت لا اكدر اطلك ولا اكدر ابقى حرام عليه هو هالشي لو لا. اضافة اني عايشه وي عيالي واخو يشرب ويكبسل وراد يكتل صديقه اني اخاف صارت بيه حاله نفسيه وعصبية ساعه يريد يصنع ذهب ويريد يصنع ماده الاكسير ويكلي انتي ماتحمدين الله وتشكرينه صدك حرام عليه اني اطالب ببيت وحياة كريمة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، إن ما تمرين به ليس بالأمر الهيّن، وهو عبء ثقيل تتحملينه بصبر منذ سنوات.
إلَّا أنه من المهم أن نضع الأمور في نصابها الشرعي والأخلاقي الصحيح ؛ وذلك من خلال بيان ما يلي .
أولاً: إنَّ طلبكِ لمسكن مستقل وحياة كريمة ليس حرامًا على الإطلاق، بل هو حق أساسي من حقوقكِ التي كفلها لكِ الشرع ؛ فإن الواجب الأول على الزوج هو توفير النفقة، والتي تشمل المأكل والمشرب والملبس والمسكن اللائق والآمن؛ فقوله إنه "غير مجبور" هو قول يخالف صريح الواجب الشرعي الملقى على عاتقه.
ثانياً: إنَّ الشكر لله والرضا بقضائه لا يعني أبدًا قبول الظلم أو التنازل عن الحقوق الأساسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بسلامتكِ النفسية والجسدية وسلامة بناتك.
ثالثاً: إنَّ المشكلة هنا ليست في قلة راتب زوجكِ، فالكثير من الأسر تعيش بسعادة واستقرار بدخل أقل، ولكن المشكلة تكمن في سوء التدبير وغياب الشعور بالمسؤولية فإن لجوءه المستمر إلى الديون دون خطة واضحة للسداد، وانجرافه وراء أوهام الثراء السريع كصناعة الذهب أو غيرها، هو دليل على عدم نضجه المالي ورغبته في الهروب من واقعه بدلاً من مواجهته بحكمة وعقلانية.
رابعاً: أنَّ لجوؤه إلى الإهانة والضرب عند مطالبته بواجباته، فهذا إثم عظيم وتصرف لا يقرّه دين ولا خُلق، ويزيد من تعقيد المشكلة.
خامساً: إن وجودكِ في بيت العائلة مع وجود أخٍ لزوجكِ على الحال الذي وصفتِه، يشكل خطرًا حقيقيًا عليكِ وعلى بناتكِ، ويجعل من مطلب المسكن المستقل ضرورة قصوى لا رفاهية. فواجب الزوج ليس فقط توفير سقف، بل توفير الأمان والطمأنينة، وهذا مفقود تمامًا في بيئتكم الحالية ؛ فخوفكِ وقلقكِ مبرران تمامًا، وهما رد فعل طبيعي على بيئة غير آمنة .
سادساً: إنَّ الحل لا يكمن في الاستمرار بالجدال المباشر معه، فهذا قد أثبت عدم جدواه ويزيد من عدوانيته ؛ بل الطريق الأصوب الآن هو إدخال طرف ثالث حكيم ومؤثر من أهله، كوالده أو عمه أو شخص كبير يثق به ويحترمه ؛ ليتدخل عسى وأن يتمكن من إقناعه بضرورة إعادة النظر بأفعاله والالتفات لك ولأطفاله وتوفير متطلبات الحياة لهم من المسكن وغيره .
أسأل الله أن يفرّج همّكِ ويصلح حالكِ ويرزقكِ السكينة والطمأنينة.