logo-img
السیاسات و الشروط
رقية امجد ( 18 سنة ) - العراق
منذ شهر

هل يجوز أحدث أقاربي بما قامت به هذه المرأة

السلام عليكم كانت لأمي صديقة مقربة رافقتها اربع سنوات تقريبا وثم قامت بأيذاء امي كثيرآ أي فضحت أمي وشوهت سمعتها بما ليس فيها والكثير والان اقاربي يحبون هذه المرأة التي أذت أمي ويساعدوها كثيرآ في نشاطاتها وانا أصبحت لا أحبهم بسسب حبهم لهذه المرأة مع العلم انهم لا يعلمون بما فعلت سوى شيء بسيط والسؤال لو أخبرتهم بما فعلت وطلبت منهم ان يتركوها أو يتركونا هل سوف يعتبر كلامي غيبة وطلبي لايجوز


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، في مثل هذه المواقف، من المهم أن نتحلى بالحكمة ونزن الأمور بميزان الشرع والأخلاق. بالنسبة لسؤالك عن إخبار أقاربك بما فعلته تلك المرأة، يجب أن تعلمي أن الأصل في الشريعة هو ستر عيوب الناس وعدم كشفها، إلا إذا كان في ذلك مصلحة شرعية واضحة، مثل دفع ضرر محقق أو منع أذى عن الآخرين. وأما إذا كان لمجرد أن يبتعدوا عنها، فهذا يدخل في باب الغيبة والنميمة، وهو أمر مذموم شرعاً. كذلك، إذا كان أقاربك لا يعلمون حقيقة ما جرى، ولا يوجد خطر مباشر عليهم من علاقتهم بهذه المرأة، فليس من حقك أن تفضحيها بينهم، لأن ذلك قد يؤدي إلى قطيعة وفتنة لا يعلم عواقبها إلا الله. وأما مشاعرك تجاه أقاربك، فحاولي أن تنظري إليهم بعين الرحمة، فهم لا يعرفون حقيقة ما جرى، وربما لو علموا كل التفاصيل لتغير موقفهم. ولا تجعلي علاقتك بهم تتأثر بسبب محبتهم لشخص أساء إلى والدتك، فالمؤمن يسعى دائماً لجمع القلوب لا لتفريقها، ويصبر على الأذى ويحتسب الأجر عند الله. ابنتي، أنصحك أن تتركي الأمر لله، وتكثري من الدعاء لأمك بأن يعوضها خيراً، وأن يهدي تلك المرأة إلى التوبة والاعتذار. وأما أنتِ، فاجتهدي في حفظ لسانك، ولا تتخذي قراراً قد تندمين عليه لاحقاً. وإذا شعرتِ أن هناك ضرورة قصوى لإخبار أحد من الأقارب لدفع ضرر حقيقي، فليكن ذلك بأقل قدر من الكلام، وبنية الإصلاح فقط، لا التشهير أو الانتقام. أسأل الله أن يفرج همك ويجبر قلبك ويصلح ذات بينكم.