logo-img
السیاسات و الشروط
( 24 سنة ) - العراق
منذ شهر

مشاكل خطوبة غير متوقعة

السلام عليكم ، في حفلة خطبتي امي بدون قصدها عمتي بقت تكوللها سوي هيجي و هيجي و امي سوت اشياء و بالاخير صارت مشاكل كبيرة بالحفلة و كل الناس تفاجأت و اضطرينا نخلص الحفلة قبل وقتها و ثاني يوم زوجي ( احنا عاقدين عقد محكمة و شيخ ) كلي نفصخ الخطوبة لانو اهلج يتدخلون بقرارتنا و خرب فرحج ورا فترة اشهر امي بقت تكول بعد من تتزوجين ما ادخل بيتج ولا اوصلج و لا اراسلج و تنسين عندج ام ( لانو من صارت المشاكل كلت لعمامي و كالو كل شخص اذاج تنقطع علاقتج بيه)اكيد انى مااقب تنكطع علاقتي بامي و بقت كله تكولي ما اوصلج و حتى كبال الخطار و انى انقهرت هواي اخر مرة كبال ابوي هم عادت هالكلام و عصبت عليه حيل و كتلها تمام لا تجين و هي زعلت مني و احاجيها ما تحب تحاجيني هل سويت انى شي مو زين يغضب الله لانو كلش تعبانه حتزوح و هي تسمعني كلام مايصير كلش تعبانه بسببه


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، أعلم جيداً كم هو مؤلم أن تجدي نفسكِ بين نارين: حبكِ وواجبكِ تجاه والدتكِ، ورغبتكِ في بناء حياة زوجية هادئة ومستقرة، وما حدث في حفلة خطبتكِ كان نتيجة سوء تفاهم وتداخل مشاعر كثيرة، وربما تصرفات غير محسوبة من بعض الأطراف، ولكن المهم الآن هو كيف تتعاملين مع آثار ذلك بحكمة وهدوء، ومع الإستغفار والتوبة النصوح ننصح بما يلي: أولاً: من الواضح أنكِ لم تتعمدي الإساءة إلى والدتكِ، بل كنتِ تحت ضغط نفسي شديد، وهذا أمر مفهوم. ومع ذلك، يبقى للوالدة مكانة عظيمة في الإسلام، ورضاها من رضا الله تعالى. حتى لو شعرتِ بالظلم أو القسوة من كلامها، يبقى واجبكِ أن تحافظي على إحترامها وصلة رحمكِ بها، وأن تبتعدي عن أي كلمة أو تصرف قد يزيد من جرحها أو يقطع العلاقة بينكما، وإذا كنتِ قد رفعتِ صوتكِ عليها أو قلتِ لها كلاماً قاسياً، فاستغفري الله واعتذري منها بلطف، حتى لو لم تتقبل إعتذاركِ في البداية. ثانياً: من الطبيعي أن تشعري بالحزن والتعب النفسي في مثل هذه الظروف، لكن تذكري أن الصبر مفتاح الفرج، وأن الله يختبرنا أحياناً في أعز علاقاتنا ليقوّي إيماننا ويعلّمنا الحكمة، فحاولي أن تُظهري لوالدتكِ محبتكِ وإهتمامكِ، حتى لو كانت ترفض الحديث معكِ الآن، فحاولي أن توصلي لها رسالة هادئة تعبّرين فيها عن حبكِ وإعتذاركِ، واطلبي منها أن تدعو لكِ بالخير، ولا تيأسي من رحمة الله ولا من قلب الأم، فغالباً ما تلين القلوب مع الوقت والدعاء. ثالثاً: لا تسمحي للمشاكل العائلية أن تفسد عليكِ حياتكِ الزوجية أو علاقتكِ بزوجكِ، وحاولي أن توازني بين برّكِ بوالدتكِ وواجباتكِ كزوجة، وكوني دائماً صوت الحكمة والهدوء في بيتكِ الجديد. إذا شعرتِ أن الأمور تزداد تعقيداً، استشيري شخصاً كبيراً في العائلة تثقين بحكمته ليكون وسيطاً بينكِ وبين والدتكِ. ابنتي، لم ترتكبي ذنباً يغضب الله سبحانه إذا كنتِ تحاولين الإصلاح وتحافظين على إحترام والدتكِ، ولكن عليكِ أن تواصلي السعي للصلح والصبر والدعاء. أسأل الله أن يلين قلب والدتكِ عليكِ ويجمع بينكما على خير ومحبة. دمتم بحفظ الله ورعايته.