السيد كمال الحيدري

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته نعوذ بالله تعالى من سوء عاقبة الانسان وتخبطه،ونعت روايات اهل البيت الطاهرين بذلك الوصف الشنيع. ولكنها الدنيا التي تزل بني ادم وتوقعوه في حبائلها فلايتخلص منها الا بتوفيق من الله وتسديد. مع اننا اذا تابعنا هذه الشخص نجده ينفي شيء ،ثم بعد ذلك يثبته وينسى انه نفاه قبل زمن ،فصار يتخبط تخبط عشواء. ولنبين لكم بعض تناقضاته وهفواته وتخبطه. ١- هناك ردود كثيره لبيان التناقض الذي وقع فيه صاحب المقولات المذكورة بالسؤال سنذكر لكم بعضها ليس يخفى على المراقب المتابع لسلسلة التناقضات أنه لا حاجة كبيرة لنقد تفاصيل متبنياته فهي تنهدم بمجرد ملاحظة المنهج الواهن المتناقض الذي يبني عليه، فلعمرك لا تراه مستقر في مكان إلى هدمه في اليوم الذي يليه، ولا يضع حجرة في مكان إلا كسرها في مكان آخر حتى لا تكاد تعرف هل هذه عقلائية فضلا" عن أن تكون علمية، ولكم تبين بعد طول متابعة أن الحق مع الأكابر في إعراضهم عن الوقوف على طرحه بالمناقشة والتفنيد لأنه سفسطة وفوضى معرفية لا تستدعي من الأعاظم ترك شواغلهم الفكرية لإضاعتها مع هرج ومرج ... المزید ونموذج على الوهن والتناقض في الخارطة التالية: أ_ المحطة الأولى: 1_ عنوان الدرس: تعارض الأدلة( 157) يقول الحيدري: هذه هي الدعوى الأساسية التي أطلقتها من *أن الموروث الروائي الشيعية عندنا موروث موبوء مريض معلول* ، لابد من تنقيته لابد من شفائه من الأمراض التي يبتلي بها. 2_ عنوان الدرس: فقه المرأة محاولة لعرض رؤية أخرى( 15) يقول الحيدري: ولهذا تجدون أيضاً أؤكد على موروثنا الروائي هذا ليس معناه كما يقال *إثبات شيء لا ينفي ما عدا ليس معناه تراث أهل السنة اصح من تراثنا بل اشد واسوأ بألف مرة من تراثنا* وذكرت له مصاديق كثيرة فيما سبق.. 3_ مواقف في الصميم.(19) يقول الحيدري: *أنا في قناة الكوثر غير أني قلت أن كثيراً من موروثنا الروائي مولانا موضوع وإسرائيلي لا يمكن الاعتماد عليه ،* هسه قد يقول لنا قائل العلماء بعد ذلك هذبوها..؟!! لا عزيزي بل أضافوا إليها من الموضوعات وفاتت عليهم من غير أن يلتفتوا أنا لا ادعي أنهم كانوا قاصدين كانوا متعمدين وخصوصاً في بحار الأنوار إذا أنا كنت أقول في المصادر المعتبرة كثير من رواياتنا موضوعة *ففي بحار الأنوار أكثره موضوع، أكثره مو كثير منه...* 4_ عام 1434 هج في برنامج وجها" لوجه يقول: [ أن النص الروائي 99% منه وصل إلينا بمعانيه ].. 5_ في دروس أسباب عدم الثقة بالموروث الروائي.3 يقول: [وانا من اولئك الذين اقول بعدم حجية هذه النصوص الروائية الا اذا ثبت انها لفظ المعصوم].. 6_ درس تعارض الأدلة.(169) يقول: خصوصا" أن 99 بالمئة من الرواة عطال وبقال وحمال وجمال ... *إذن 99% من الموروث الروائي منقول بالمعنى لأن 99% من الرواة عطال وبقال وجمال، فعليه لا حجية ل 99% من الموروث الروائي الشيعي..* هذه نماذج من عشرات النماذج التي لم يبقي فيها الحيدري ولم يذر على التراث الروائي التفسيري والتاريخي وغيره، عند الشيعة والسنة ودعواه العريضة وتصريحه عن التراث الروائي الشيعي في درس فقه المرأة(15) بأنه كثير منه إسرائيلي إحتراما" لبعض العقول والا يا كثير بل أكثر يا أكثر .. ثم أنه منقول معظمه بل غالبه منقول بالمعنى لأن الرواة عطالين وجمالين وبقالين وعليه فلا حجية له... ب_ المحطة الثانية: 1_ عنوان الدرس:السّنة النبوية موقعها، حجيتها، أقسامها (29) يقول الحيدري: *أن القرآن هو المحور الاساسي لجميع المعارف الدينية ومن هنا طرحنا نظرية اسلام محورية القرآن قلنا بأن الاسلام محوره الاساسي هو القرآن الكريم اسلام محورية القرآن*، في قبال أي نوع من الاسلام، الاسلام العقلي، الاسلام العرفاني، الاسلام الفقهي، الاسلام الاصولي، الاسلام الكلامي، الاسلام الحديثي أي نوع من انواع الاسلام الاخرى *نحن نعتقد باسلام محورية القرآن يعني أن المحور والاساس في جميع المعارف الدينية انما ننطلق فيه من القرآن الكريم..* 2_ عنوان الدرس: فقه المرأة محاولة لعرض رؤية أخرى 38: نحتاج أن نفهم أولاً الظروف التي أحاطت بالمجتمع المكي والمجتمع المدني لان القرآن إما مكي وأما مدني هذا أولاً .. وسيرة النبي صلى الله عليه وآله إمّا مكية وأمّا مدنية وأقواله أيضاً أما مكية وأما مدنية أيضاً وهكذا سيرة وأقوال وتعامل صحابته في الصدر الأول من الإسلام، ما لم نفهم هذه الحقائق بشكل جيد لا نفهم لماذا أن القرآن يقول هكذا ولا يقول شيئاً آخر، واعتقد أن هذه القضية المعرفية لفهم النص القرآني وهذه هو واحدة من معاني أن النص لابد أن يفهم ضمن ظروفه التاريخية تاريخية النص.. ما معنى تاريخية النص؟ له استعمالات متعددة هذه المفردة مرة أنّ القرآن جاء لتأريخ معين وانتهى ذلك التأريخ، له تاريخ مصرف معين وانتهى ، *أنا عندما أقول تاريخية النص ليس مرادي أت له تأريخ وانتهى دوره لا وإنما مرادي أن التاريخ والجغرافيا والفكر والثقافة والعلاقات الاجتماعية هي ضرورية لفهم النص النازل في تلك الظروف وما لم نقف على تلك الظروف لا يمكن أن نفهم النص...*.. بعد هاتين المحطتين إنظر المعادلة التالية: كثير من التراث الروائي(بكل تشكلاته المعرفية تفسيريا" وتاريخيا" ونحوهما)، بل أكثره من الإسرائيليات. و تسعة وتسعين في المئة منه منقول بالمعنى نقله رواة عطالين بقالين جمالين حمالين، فهو فاقد للحجية.. والأصل والمحور والمرجعية التي لابد أن يؤخذ منها المعارف الدينية ويرجع اليها هو والقرآن الكريم... والقرآن الكريم تاريخي عند الحيدري أي أن فهم القرآن الكريم متوقف على معرفة الظروف الثقافية والاجتماعية والتاريخية زمن نزول النص، ومن هنا لابد من الروجوع الى الروايات التاريخية والتفسيرية وووو.. التي تحكي لنا عن الظروف التي أحاطة بالنص القرآني، *حيث أنه لا طريق آخر لك ولا سبيل إلى التعرف على ظروف العصر الذي نزل فيه القرآن إلا الموروث الروائي.* فتأمل أيها القارئ : _ موروث روائي أكثره إسرائيلي + 99% منه منقول بالمعنى ولاحجية له، والقرآن يتوقف فهمه على الموروث الروائي الذي هو إسرائيلي أكثره وفاقد للحجية معظمه وغالبه لنقله بالمعنى... ثم أن الاصل والاساس والمرجع في فهم الروايات والمعارف الدينية هو القرآن الكريم الذي لا يفهم الا بالرجوع الى تلك الروايات التي تحكي ظروف وتاريخ وملابسات زمن النص.. هل هذه الخربطة والعجينة إلا تناقض وفوضى واضحة وصريحة... فالنتيجة هي: لا السنة يمكن الإعتماد عليها، ولا القرآن الكريم يمكن فهمه ويعطل ولا مرجعية له ولا مركزية.. وكل ذلك ليس سوى شعارات فارغة من المعنى .. أليس هذه ممارسة واهنة كوهن بيت العنكبوت وهرج وفوضى لا تنم عن علم ولا عقلائية... وايضا توجد ردود في هذا التطبيق يمكن البحث عنها…