هل راح يسلب التوفيق مني لانو بابا ما راضي علي عفيه ردو
اني بنيه واهلي منفصلين ولازم اختار واحد حتى اعيش وياه واريد اختار امي بس بابا كال الي يروح ويا أمه ما أرضى عليه لا دنيا ولا آخره وماما كذالك هوه يدري بينه راح نختار ماما لذالك هوه ما راضي علينه واني اخاف يسلب التوفيق مني واني طالبه جاي ادرس لأن. بابا ما راضي علي ويكول اي توفيق ما الكم دامني ما راضي عليكم من كل كلبي شسوي اني يعني اذا ماكو توفيق المن دارسه. واني كوني بنيه ما اكدر اعيش بدون امي .
شفت هواي مقاطع عن أسباب عدم التوفيق واهمها بر الوالدين اذا ابوك ما راضي عنك ما تتوفق كلش محتاره شسوي
بابا عباله احنا نكرهه لان اخترنا ماما وكل يوم يكول انتو تكرهوني واني ما راضي عليكم لو شما نسوي ويا تعبنه حيل .
بابا من النوع العصبي كلش ومتسلط بشكل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، بداية نود أن نبين لك أننا نعلم أنَّ وضعكِ حساس ومؤلم، ونتفهم حجم الحيرة والضغط النفسي الذي تعيشينه، وأن اختيار وتحديد مع من تعيشين لهو أمر صعب عليك ، فأنت بين أتباع قلبكِ الذي يميل إلى حضن أمكِ، وبين واجبكِ تجاه رضا والدكِ وخوفكِ من فقدان التوفيق في حياتكِ ودراستكِ.
وفي مثل هذه الظروف نقول، من المهم أن تدركي أن الإسلام ينظر إلى بر الوالدين كقيمة عظيمة، لكنه أيضاً يراعي ظروف الأبناء، خاصة حينما يكون هناك انفصال بين الأبوين ويضطر المرء للاختيار بينهما لأسباب واقعية كالعمر أو الحاجة للرعاية.
المهم هنا هو كيفية بيان ذلك للأب بطريقة تجعله يتقبل ذلك، وأنَّ اختياركِ العيش مع أمكِ لا يعني أنكِ تكرهينه أو أنكِ عاقة له، بل هو قرار فرضته عليكِ ظروفكِ كفتاة تحتاج إلى رعاية أمها، وهذا أمر طبيعي، فإن كنت قادرة على تحقيق ذلك فبها، وإن لم تكوني قادرة فعليك بالتوسل للوصول لذلك بطرق أخرى، كالأستعانة بمن له تأثير على ووالدك ويستمع منه ويتقبل كلامه، وبالتالي ستتخلصين مما انت فيه من حيرة، وتحققين غايتك بطريقة ترضي فيها كلا الطرفين.
أما عن خوفكِ من فقدان التوفيق بسبب عدم رضا والدكِ، فاعلمي أن رضا الوالدين مطلوب، لكن ليس كل غضب من الوالدين يكون ظلماً أو سبباً لحرمان التوفيق، خاصة إذا كان الوالد متسلطاً أو لا ينظر إلى حاجات أبنائه بعقلانية ورحمة.
الله سبحانه عادل ورحيم، ولا يحاسبكِ على أمر خارج عن إرادتكِ أو فوق طاقتكِ.
فاجتهدي دائماً في أن تبرّي والدكِ بما تستطيعين: بالكلمة الطيبة، بالدعاء له، بعدم الإساءة إليه، وبمحاولة التواصل معه حتى لو كان صعب المزاج ، أرسلي له رسائل محبة واهتمام، ولو بكلمات بسيطة، وأخبريه أنكِ تحبينه وتتمنين العيش معه ، وأنك مضطرة للعيش مع أمكِ فقط لحاجتكِ لرعايتها، وليس كرهاً له.
حافظي على صلاتكِ وادعي الله أن يلين قلب والدكِ ويجمع بينكم على خير، ولا تجعلي الخوف من فقدان التوفيق يسيطر على قلبكِ، بل اجعلي ثقتكِ بالله كبيرة، واعملي بجد في دراستكِ، وكوني مطمئنة أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
أسأل الله أن يشرح صدركِ ويصلح بينكم ويكتب لكِ التوفيق والراحة.