السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اتمنى احصل جواب منكم مقنع اني. امي توفت قبل سنه تقريباً واتمنى من رب العالمين اعيش وياها حياة ثانيه مثل حياتنه هاي يعني احنه بيوم القيامه الله هم يخلقنه اجساد لو فقط ارواح وشنو فائدة الروح بدون جسد +شنو اللذى الي بالجنه اذا احنه من جوع ولا نعطش ولا اكو تزاوج يعني جماع شنو اللذى من هذا الشي مع العلم مذكور اهواي امور بالقران فواكه ولحم طير وكلشي بس اذا احنه نفقد الاحساس عليش وجود واذا نجوع اشلون نجوع واحنه بالجنه واني سامعه ما نجوع. والسؤال الثاني واشلون ابليس وسوس الادم اذا بليس بالارض وادم بالجنه ليش رب العالمين ما خلق ادم كبل بالارض اذا الله من البدايه ريده خليفه بالارض
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إنّ الله تعالى يوم القيامة يبعث الناس في خلق جديد، فيعيد للإنسان روحه وجسده معاً، بنفس الخصائص التي كان عليها في الدنيا، وهذا هو المقصود من المعاد الجسماني الذي دل عليه صريح القرآن الكريم، كما قال تعالى: ((أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه﴾ (القيامة: 3)،
وقال سبحانه: ﴿أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد﴾ (ق: 14).
فلا يكون الناس يوم القيامة أرواحاً فقط، بل يُبعثون بأجسادهم أيضاً حتى ينالوا الثواب أو العقاب بما كانوا يعملون، وبهذا، ستكونين– برحمة الله– مع والدتك بجسدك وروحك في الجنة إذا كنتما من أهلها، فتعيشون حياة حقيقية أكمل وأجمل من حياتكم في الدنيا.
أما عن اللذات في الجنة، فإن الجنة دار الكمال، فيها نعيم حسي وروحي يفوق تصور البشر، صحيح أن أهل الجنة لا يجوعون ولا يعطشون ولا يتعبون، لكن أكلهم وشربهم ولذاتهم ليست لدفع الجوع أو العطش كما في الدنيا، بل هي لذة خالصة بلا حاجة، كما قال تعالى: ﴿وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون﴾ (الواقعة: 20-21).
وأما الزواج والجماع في الجنة، فهو موجود لكنه بلا تبعات الدنيا من شهوة ناقصة، بل هو متعة صافية ونعيم روحي وجسدي في أعلى درجاته.
إذن، يوم القيامة ستكون الأجساد والأرواح حاضرة، والنعيم كاملاً من جميع الجهات، وستكونين – إن شاء الله – مع والدتك في حياة أبدية لا يعكرها نقص ولا فراق.