logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ شهر

العودة إلى الالتزام الديني

السلام عليكم اني الناس تقريباً كلها تعرفني متدينة وملتزمة بديني لان مرت فترة كلش جنت ملتزمة وللاسف فقدت هذا التوفيق واتمنى ارجعله بس مااعرف ليش انقطعت عن صلاة الليل وعن هواية اشياء فهسه اني يعني اذنب واتندم وابقه هيج مدداعرف شلون اتخلص من هذا الذنب القبيح والناس كلها عبالها اني متلزمة بديني واخاف لا هذا الشي يعتبر انو اني داابين للناس متدينة واني مااحسني متدينه بسبب كثرة ذنوبي يعني اخاف يكون هذا الشي رياء او مااعرف شنو بس اني دائماً اكوللهم اني مو هلكد متدينة رغم ذلك عبالهم اني متدينة دااخاف من هذا الشي كلش واريد اتوب عن ذنوبي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، من الطبيعي أن يمر الإنسان بفترات ضعف أو فتور في العبادة، فالقلب له إقبال وإدبار، والمهم هو أن لا يستسلم الإنسان لهذا الحال، بل يسعى دائماً للعودة إلى الله تعالى مهما تكررت الزلات. وشعوركِ بالندم على الذنب هو بحد ذاته علامة خير، لأن الندم توبة، وما دمتِ تكرهين الذنب وتسعين للتخلص منه، فأنتِ على الطريق الصحيح بإذن الله. وأما عن خوفكِ من الرياء أو أن يظن الناس بكِ ما ليس فيكِ، فاعلمي أن الله ينظر إلى قلبكِ ونيتكِ، وليس إلى ظواهر الأمور. وإذا كنتِ لا تتعمدين إظهار التدين للناس ولا تفرحين بمدحهم، بل تحاولين أن تكوني صادقة معهم وتبينين لهم أنكِ لستِ كاملة، فهذا ليس رياءً. والرياء هو أن يعمل الإنسان العمل الصالح ليُمدح من الناس أو ليحصل على مكانة عندهم، أما إذا كان قلبكِ متعلقاً برضا الله وتخافين من أن تخدعي الناس، فهذا من الورع وليس من الرياء. ولكن لا تذمّي نفسكِ أمام الناس، فحسن ظنهم بكِ نعمة ينبغي أن تحافظي عليها. وبالنسبة عن الذنوب، فاعلمي أن باب التوبة مفتوح دائماً، والله تعالى يحب التوابين ويقبل من عبده مهما تكرر الذنب، بشرط الصدق في التوبة والعزم على عدم العودة. ولا تجعلي الشيطان يثقل قلبكِ باليأس أو الإحباط، بل ابدأي بخطوات بسيطة: عودي إلى بعض العبادات التي كنتِ تحبينها، حتى لو كانت قليلة، واطلبي من الله التوفيق والثبات. ولا تحملي نفسكِ فوق طاقتها، وركزي على الاستمرار ولو بالقليل، فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع. وتذكري - ابنتي - أن الله أرحم بكِ من نفسكِ، فاستمري في التوبة والاستغفار، وكوني صادقة مع نفسكِ ومع الله، ولا تهتمي كثيراً بنظرة الناس، فالمهم هو علاقتكِ مع ربكِ. أسأل الله أن يشرح صدركِ ويثبتكِ على طاعته ويغفر لكِ ذنوبكِ ويعيد إليكِ حلاوة الإيمان.