السلام عليكم بخصوص حادثة الافك علماء الشيعة يقولون انها نزلت في ماريا القبطية رضوان الله عليها ولم تنزل في عائشة لكن إذا شأنا الحقيقة فأن رواية الشيعة نوعا ما مضروبة لأن النبي تزوج ماريا القبطية سنة ٦ او ٧ بينما حادثة الافك كانت في غزوة بني المصطلق سنة ٥ للهجرة فهذا تضارب كبير ولا اعرف لماذا هذا الاصرار على أن حادثة الافك نزلت في ماريا
نحن كشباب نعاني صعوبة في الإجابة على هكذا اسئلة وتثير لدينا شك في ان مذهبنا (الشيعة) يطعن في عرض النبي عائشة؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلا بكم في تطبيق المجيب
١- طبق الرواية السنية - التي لم ينقلها إلا عائشة فقط - فإن حادثة الإفك حصلت في غزوة بني المصطلق في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، بينما من نقل حادثة اتهام مارية القبطية - رقد نقل قصة اتهام مارية القبطية السنة والشيعة معاً وفي صحاح الكتب كصحيح مسلم - فإن حادثة الإفك حصلت في ذي الحجة من العام الثامن للهجرة.
٢- إن كلتا الروايتين تواجهان نقداً من أكثر من جهة، لذا فإن بعض علمائنا لا يقطع بارتباط آيات سورة النور النازلة في حادثة الإفك لا بعائشة ولا بمارية القبطية، انظر ما ذكره العلامة الطباطبائي في ( الميزان في تفسير القرآن ، ج١٥ ، ص٩٠ - ١٠٨ ).
٣- إننا ننزه جميع نساء النبي الأكرم صلى الله عليه وآله عن الفاحشة، وإذا قلنا بأن حادثة الإفك غير مرتبطة بعائشة فلا يعني أننا نتهمها والعياذ بالله بالزنا، بل نحن ننفي نزول آيات سورة النور فيها فقط، ونرى أن السبب الأرجح بحسب المعطيات التأريخية هو كون الآيات نازلة في مارية القبطية لا في عائشة.
وإذا أردت تفصيل هذا البحث فيمكن مراجعة دروس الشيخ مرتضى فرج في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله في القرآن الكريم السلسلة الثامنة من المحاضرة العاشرة إلى المحاضرة السادسة عشرة.