logo-img
السیاسات و الشروط
( 15 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

تفسير ايات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال تعالى (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا) هل المقصود هنا بني إسرائيل بني يطغوا مرتين في الارض ام انه يخص الرجعة والظهور الرجاء الرد والتوضيح بأبسط مايمكن لان هنالك العديد من التفاسير المتواتره في هذه الآية الكريمة الرجاء إعطاء دليل وجزاكم الله خير الجزاء


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته في تفسير علي بن إبراهيم وخاطب الله أمة محمد فقال: " لتفسدن في الأرض مرتين " يعنى فلانا وفلانا وأصحابهما ونقضهم العهد " ولتعلن علوا كبيرا " يعنى ما ادعوه من الخلافة " فإذا جاء وعد أولهما " يعنى يوم الجمل " بعثنا عليكم عبادا لنا أولى باس شديد " يعنى أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأصحابه " فجاسوا خلال الديار " أي طلبوكم وقتلوكم " وكان وعدا مفعولا " يتم ويكون " ثم رددنا لكم الكرة عليهم " يعنى لبني أمية على آل محمد " وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نقيرا " من الحسن والحسين ابني على عليهم السلام وأصحابهما وسبوا نساء آل محمد. وفي تفسير العياشي عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته: أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فان بين جوانحي علما جما فسلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية تطأ في خطامها - ملعون ناعقها وموليها وقائدها وسائقها والمتحرز فيها فكم عندها من رافعة ذيلها يدعو بويلها دجلة أو حولها، لا مأوى يكنها ولا أحد يرحمها، فإذا استدار الفلك قلتم مات أو هلك وبأي واد سلك، فعندها توقعوا الفرج، وهو تأويل هذه الآية ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ليعيش إذ ذاك ملوك ناعمين، ولا يخرج الرجل منهم من الدنيا حتى يولد لصلبه ألف ذكر، آمنين من كل بدعة وآفة والتنزيل، عاملين بكتاب الله وسنة رسوله قد اضمحلت عليهم الآفات والشبهات. وعن رفاعة بن موسى قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: " ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ". وذكر صاحب تفسير الميزان في قوله تعالى: (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا) قال في المجمع: الكرة معناه الرجعة والدولة، والنفير العدد من الرجال قال الزجاج: ويجوز ان يكون جمع نفر كما قيل: العبيد والضئين والمعيز والكليب، ونفر الانسان ونفره ونفيره ونافرته رهطه الذين ينصرونه وينفرون معه انتهى. ومعنى الآية ظاهر، وظاهرها ان بني إسرائيل ستعود الدولة لهم على أعدائهم بعد وعد المرة الأولى فيغلبونهم ويقهرونهم ويتخلصون من استعبادهم واسترقاقهم وان هذه الدولة سترجع إليهم تدريجا في برهة معتد بها من الزمان كما هو لازم امدادهم بأموال وبنين وجعلهم أكثر نفيرا. وفي قوله في الآية التالية: (ان أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وان أسأتم فلها) اشعار بل دلالة بمعونة السياق ان هذه الواقعة وهى رد الكرة لبني إسرائيل على أعدائهم انما كانت لرجوعهم إلى الاحسان بعد ما ذاقوا وبال اساءتهم قبل ذلك كما أن انجاز وعد الآخرة انما كان لرجوعهم ثانيا إلى الإساءة بعد رجوعهم هذا إلى الاحسان.

3