وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ولدي العزيز، شَوذَب مولى شاكر، من أنصار الإمام الحسين (عليه السلام).
جاء شوذب مع عابس بن أبي شبيب الشاكري من الكوفة إلى مكة، وسلّم رسالة مسلم بن عقيل إلى الإمام الحسين (عليه السلام)، ومن ثم التحق بالركب الحسيني حتى نزلوا كربلاء.
وفي يوم عاشوراء عندما اشتد القتال التفت عابس إلى شوذب، فقال: ماذا تريد أن تفعل.
قال شوذب: أقاتل معك دون ابن بنت رسول الله (صلی الله عليه وآله) حتى أقتل.
قال عابس: ذلك الظن بك، أما الآن فتقدم بين يدي أبي عبد الله حتى يحتسبك ... المزید وحتى أحتسبك أنا، فإنه لو كان معي الساعة أحد أنا أولى به مني بك لسرّني أن يتقدم بين يدي حتى أحتسبه، فإن هذا يوم ينبغي لنا أن نطلب الأجر فيه بكل ما نقدر عليه، فإنه لا عمل بعد اليوم، وإنما هو الحساب.
ذكر الشيخ المفيد، في الإرشاد، ج٢، ص(١٠٥): استشهد شوذب في يوم عاشوراء بعد صلاة الظهر، وبعد حنظلة بن أسعد الشبامي.
ذكرته الزيارة الرجبية باسم سُوَيد: (السَّلَامُ عَلَى سُوَيدٍ مَوْلَى شَاكِر)، ولكن في زيارة الشهداء صرحت باسمه: (السَّلَامُ عَلَى شَوْذَبٍ مَوْلَى شَاكرٍ).
يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً
ودمتم في رعاية الله وحفظه