نصائح للتعامل مع الخجل والمواقف الصعبة في الحياة والعلاقات
السلام عليكم سيدنا انه شخصيتي خجولة ومنعزلة ومااختلط بااحد رغم ذلك اسمع الناس تتكلم عني بالباطل وتحجي عليه وتطلق تهمم عانيت هوايي وتعبت هواي لدرجه اكرهه يصبح عليه صبح ثاني لان ماارتاحيت بهاي حياتي والله وبعده انخطبت وتمت خطبتي وانه شخصيتي نفسه ما تغيرت بده خطيبي يبتعد عني لان خجولة وهو يريد مني وانه مااقبل لان استحي واگله مااكدر وهسه حتى هو صار ضدي وانه ماعندي احد الجىء اله غير رب العالمين وهسه محتارة شنو اسوي وي هاي الناس وشنو اسوي وي خطيبي والله نظلمت هواي ومجاي تنفرج بوجهي شنو اسوي سيد انطيني طريقة اواجهه يومي الي اعيش بيه تعبت والله تعبتت سيدنا اكو طريقة لراحة ولو قليلاً قبل الممات،اكوو دعاء يعدل حياتي وي خطيبي للمستقبل هم؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، ما تمرين به من مشاعر الوحدة والضيق بسبب كلام الناس وظلمهم أمر صعب ومحزن، وخاصة حين يشعر الإنسان أنه لا يجد من يفهمه أو يقف إلى جانبه في مثل هذه الظروف، ومن الطبيعي أن تتأثري وتفقدي الأمل أحياناً، ولكن من المهم أن تدركي أن قيمة الإنسان لا تتحدد بكلام الناس أو نظرتهم، بل بما يحمله في قلبه من صدق ونقاء، وبقربه من الله تعالى.
الخجل والإنطواء ليسا عيباً، بل هما جزء من شخصيتك، وقد يكونان نعمة إذا استُثمرا في التأمل والتفكر وحفظ النفس عن كثير من الزلل، ولكن إذا شعرتِ أن هذا الخجل يمنعكِ من التواصل مع من حولكِ أو يسبب لكِ ألماً دائماً، فحاولي أن تتدرجي في مواجهة مخاوفكِ، ولو بخطوات صغيرة جداً.
مثلاً، ابدئي بالحديث مع شخص واحد تثقين به، أو شاركي في نشاط بسيط، أو اكتبي مشاعركِ على ورقة لتفهمي نفسكِ أكثر، ولا تضغطي على نفسكِ لتتغيري بسرعة، فالتغيير الحقيقي يحتاج إلى صبر ورفق بالنفس.
أما بالنسبة لكلام الناس، فاعلمي أن الناس يتكلمون في كل حال، ولا يمكن إرضاؤهم جميعاً، والمهم أن تكوني صادقة مع نفسكِ ومع الله تعالى، ولا تظلمي أحداً، ولا تردي الإساءة بمثلها. تجاهلي ما يقال عنكِ ما دام ضميركِ مرتاحاً، وارفعي رأسكِ بثقة، وذكري نفسكِ دائماً أن الله هو العدل، وهو المطلع على القلوب.
فيما يخص خطيبكِ، حاولي أن تشرحي له بهدوء طبيعة شخصيتكِ، وأنكِ بحاجة إلى وقت لتتأقلمي معه وتفتحي قلبكِ له، وإذا كان يحبكِ حقاً، سيتفهم ذلك ويصبر عليكِ، والزواج شراكة مبنية على التفاهم والرحمة، وليس على الضغط أو الإكراه، ولا تسمحي لأحد أن يجبركِ على ما لا ترتاحين له، ولكن في الوقت نفسه، حاولي أن تفتحي نافذة صغيرة للحوار والتقارب، ولو بخطوات بسيطة.
أما عن الراحة، فاعلمي أن القرب من الله سبحانه هو مصدر السكينة الحقيقية، فاجعلي لكِ وقتاً يومياً للحديث مع الله، ولو بكلمات بسيطة من قلبكِ، وداومي على ذكره، وخاصة في أوقات الضيق، ويمكنكِ أن تقرئي أية الكرسي وسورة وسورة الفاتحة بنية الفرج وتسهيل كل أمر صعب، وتدعي الله أن يبدل حالكِ إلى أحسن حال، وأن يرزقك السكينة في قلبكِ، ويصلح ما بينكِ وبين خطيبكِ، ويكفيكِ شر الناس وظلمهم بحق النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين.