السلام عليكم
ما هي صحة هذه الكتب وهل يمكن الأخذ بها ومامصدرها وصحتها
١-خزانة البحار في الشفاء بالقرآن و الدعاء و الأذكار للمؤلف حسن عقيل
٢-خزانة الأسرار في الختوم و الأذكار للمؤلف السيد محمد تقي المقدم
٣-نيل المطالب في قضاء الحوائج للمؤلف السيد محمد العلوي
٤-خزانة الأحراز للمؤلف محمد هادي النجفي
٥-التحفة الرضوية في مجربات الإمامية للمؤلف الرضى الرضوي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الكتب التي ذكرتها، وغيرها مما يشابهها في العناوين والمضامين، هي في معظمها تجميعات لأدعية وأذكار وأحراز وختوم، بعضها مأخوذ من مصادر معتبرة وبعضها الآخر قد يكون من المجربات الشخصية أو مما لا يُعرف له أصل متين في تراثنا الروائي الموثوق. الحكم على كتاب بأكمله بالصحة أو الضعف أمرٌ عسير، فالقيمة الحقيقية ليست في اسم الكتاب أو مؤلفه، بل في مصدر كل دعاء وذكر يرد فيه.
بدلاً من تشتيت الذهن والجهد في البحث بين هذه المؤلفات المتعددة التي قد يختلط فيها الصحيح بغيره، أرشدك إلى المنهل الصافي والنبع الأصيل الذي لا شك فيه. إن أردت الشفاء والحفظ وقضاء الحوائج، فاجعل عمدتك المصادر الأساسية التي أجمع على جلالتها العلماء الأعلام وأهل المعرفة.
عليك أولاً بكتاب الله المجيد، فهو الشفاء والنور والرحمة. تدبر آياته واجعله أنيسك في خلواتك. ثم عليك بما صحّ من أدعية النبي الأكرم وأهل بيته الطاهرين، والتي جمعها علماؤنا الأتقياء بعناية فائقة. وفي هذا الباب، يكفيك كتاب "مفاتيح الجنان" للشيخ المحدث عباس القمي (رضوان الله عليه)، فقد جمع فيه ما هو معتبر ومشهور من الأدعية والزيارات والأعمال، وهو غنيٌّ عن كل ما سواه لمن أراد سلوك هذا الطريق بأمان واطمئنان. وكذلك "الصحيفة السجادية" فهي زبور آل محمد، وفيها من كنوز الدعاء والمناجاة ما يروي ظمأ كل طالب.
إن جوهر الدعاء هو الانقطاع إلى الله والثقة به وحسن الظن بكرمه، وليس مجرد أداء طقوس أو ترديد كلمات لا يواكبها حضور القلب. فليكن تعلقك بالله مباشرةً، واعلم أن أقصر الطرق إليه هو صدق التوجه. ما ورد في المصادر الموثوقة كافٍ وشافٍ، وفيه غنية عن البحث في غيرها مما قد لا يسلم من الشوائب.
وفقكم الله لكل خير وهداكم إلى سبيل الرشاد.