السلام عليكم تقدم لي شخص قريب من العائلة وافقت بإرادتي بعد الاستخاره وشخص يرضينا دينه لكن ماكنت مقتنعه ولا فرحانه بس محد غصبني علي اني وافقت مر على خطوبتنا ٦اشهر حاولت انُ ارضي الله بالاهتمام بخطيبي حتى لو بعدني مامقتنعه المشكله كمية التدخلات الي جاي صير من اهله كلش كبيره وهو ينقل اي شي أتكلم ويا واهله كرهوني وهو يخالفني هواي بس يبقى معروف بسمعته ودينه اني سبوع حسيت بعد ماگدر اكمل بنفس الوقت خايفه من الله خاف يعاقبني وخاصه هو موفر الي شقه بوحدي وكلما اخذ خيره زينه بس كلش جاي اتأذى بسبب التدخلات شسوي
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إبنتي الكريمة، أسأل الله أن يمنّ عليكِ بالهدوء والسكينة في هذه المحنة التي تمرين بها، ولا شك أن الزواج عقد عظيم وله مكانة كبيرة في الإسلام، وهو مبني على المحبة والمودة بين الزوجين.
أحيانًا قد يواجه الإنسان موقفًا يشكك في قراراته، ولكن علينا أن نتذكر قوله تعالى:{وَ عَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ عَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (البقرة: 216).
إليكِ الآن النقاط التي قد تساعدك في اتخاذ قرارك بوضوح:
١. الحكم الشرعي:
قد تكونين تمرين بمرحلة من التردد والندم بعد عقد الزواج، ولكن تذكري أن الزواج الذي تم وكان برضاكِ شرعي وصحيح، وما تشعرين به من مشاعر تجاه زوجكِ الآن ربما هو نتيجة للضغوط النفسية أو عدم التفاهم، وليس بالضرورة أن هذه المشاعر دائمة أو لا يمكن تغييرها.
٢. التفكر في الأمور:
أدعوكِ إلى التفكير بهدوء وتمعن في الأسباب التي دفعتكِ إلى هذا الشعور. هل هو فعلاً يوجد إنزعاج من الأهل؟ وما هي أسباب هذا الموضوع؟ لكي تقومي بتلافيها مستقبلاً، وخصوصاً أن السكن لكِ سوف يكون مستقلاً ولله الحمد.
و قد تكون هناك إيجابيات كثيرة في زوجكِ لم تلاحظيها بعد، فإذا كان زوجكِ مؤمنًا ويؤدي واجباته تجاهكِ ويحترمكِ، فربما يكون من الحكمة أن تفكري مليًا قبل أن تفكري في الإنفصال. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):{إِذَا صَلَّتِ اَلْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَ صَامَتْ شَهْرَهَا وَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا وَ أَطَاعَتْ بَعْلَهَا فَلْتَدْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ اَلْجَنَّةِ شَاءَتْ.} (مكارم الأخلاق ج ١، ص ٢٠١) فالزوج الذي يحسن إليكِ ويقوم بواجباته تجاهكِ يستحق منكِ فرصة للتواصل معه.
٣. التواصل بين الزوجين:
حاولي أن تتحدثي معه بلطف وتوضحي له ما يزعجكِ، فربما يكون هناك سوء فهم أو تقصير يمكن أن يُصحَّح.
أحيانًا، مجرد الحوار الصادق والهادئ يمكن أن يغير المشاعر ويعيد التوازن للعلاقة، فأخبريه بما لا يعجبكِ بلطف، فمن الممكن أن يكون مستعدًا للتغيير والعمل على تحسين العلاقة.
٤. فكري في العواقب:
قبل أن تتخذي قرارًا نهائيًا، فكري جيدًا في العواقب، فالإنفصال قد يبدو لكِ حلاً الآن، ولكن ربما يؤدي إلى ندم كبير لاحقًا، وكثير من النساء يجدن صعوبة في إيجاد زوج آخر يحترمهن ويقدرهن بعد الطلاق، وخاصة في مجتمعنا حيث يُنظر إلى المطلقة بنظرة مختلفة، وقد تجدين نفسكِ في زواج ثانٍ مع مشاكل أكبر.
5. الخطوة الأخيرة:
لا تفكري بالطلاق نهائيًا، بل ركزي على البحث عن الصفات الجيدة في زوجكِ وحاولي بناء علاقة أفضل معه، والطلاق ليس حلًا هنا، وخاصة إذا كان زوجكِ يحترمكِ ويقوم بواجباته تجاهكِ
ابنتي- يامؤمنة- تذكري أن مثل هذا الزوج قد يكون فرصة ثمينة، والإنفصال عنه قد يجلب تحديات أكبر في المستقبل، وربما تندمين على ضياع هذه الفرصة مع شخص كان يمكن أن يكون شريكًا جيدًا لكِ.
أسأل الله أن يوفقكِ ويرشدكِ إلى ما فيه الخير، وأن يسهل عليكِ اتخاذ القرار الصائب الذي يحفظ سعادتكِ وكرامتكِ في الدنيا والآخرة.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.