logo-img
السیاسات و الشروط
علي ( 20 سنة ) - السعودية
منذ أسبوعين

الإنترنت وعلاقاته غير الأخلاقية

قبل فتره من الزمن تعرفت على شخص بالانترنت و اخبرني انه يتواصل مع شخص في امور غير اخلاقيه بأن هذا الشخص يرسل له صور لا اخلاقيه تخصه و يرسل صور لوجهه و هيئته يعني هذا الشخص من ارسل الصور الغير اخلاقيه له مشّهر و فاضح لنفسه و قمت بأرسال صوره لهيئة هذا الشخص لشخص ما آخر دون اضطرار و قلت ماذا يفعل هذا الشخص و لكن لما اقل بأنه يرسل صور لا اخلاقيه لنفسه قلت انه يفعل فعل اقل و لكن ايضا غير اخلاقي و على الاغلب انه يفعله ايضا و ربما قلت الفعل الاقل مع ما يفعله ايضا و لكني غير متأكد ، سؤالي هو هل يترتب علي شيء او حق لهذا الشخص الذي يرسل صوره مع العلم انه مشّهر او فاضحًا لنفسه؟ و السؤال الثاني ان كان علي حقًا له هل يكفي الاستغفار و الدعاء له و التصدق عنه لاني لا يمكنني الوصول إليه


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز،لا شكّ في حرمة الفعل الذي قمت به، أي نقل صورة شخص والحديث عن فعله السيء لشخص آخر، فهو في حقيقته مشاركة في إشاعة السوء وكشف لستر قد يكون الله أراده أن يبقى محدودًا. صحيح أن ذلك الشخص قد هتك ستر نفسه بفعله، ولكن هذا لا يمنحنا الإذن أو الحق في أن نكون حلقة أخرى في سلسلة نشر هذا السوء. فخطيئة المخطئ لا تبرر لنا خطيئة التشهير به أو الغيبة في حقه. إن دور المؤمن هو السعي للستر ما أمكن، لا الكشف والفضح. فكل إنسان، مهما بلغت ذنوبه، له حرمة لا يجوز انتهاكها، مادام لا يمارسها في العلن، ومسؤولية ذنبه هي بينه وبين خالقه. أما مسؤوليتنا نحن، فهي في أفعالنا واختياراتنا، وقد كان اختيارك في تلك اللحظة هو المشاركة في نشر الخبر، وهذا هو موضع الخطأ الذي تشعر به الآن بصدق. ولكن لا يجب عليك طلب البراءة من ذلك الشخص، ويكفي التوبة من ارتكاب الذنب الذي فعلته. وتتحقق التوبة بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه في المستقبل. ولدي، ليكن هذا الموقف درسًا لك في حفظ اللسان وصون أعراض الناس. وفقك الله للتوبة النصوح وطهارة القلب.