توازن الحياة الزوجية بين الواجبات والخصوصية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلًا بكم في شؤون الاسرة ابنتي الكريمة، لا تعتني بقول الآخرين وقومي بما ينبغي عليكِ القيام به وتقربي بما تقومين به إلى الله تعالى وارغبي بذلك بالأجر منه والثواب. واعلمي- ابنتي- أن المرأة إذا خدمت زوجها وقامت بما وجب عليها كانت ممن يستوجب رحمة الله ومغفرته وكان الله تعالى في عونها لما يعرف منها من حسن نيتها وحسن تبعلها. وقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «سألت أم سلمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن فضل النساء في خدمة أزواجهن فقال: أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئا من موضع إلى موضع تريد به صلاحا إلا نظر الله إليها، ومن نظر الله إليه لم يعذبه». وروي عن الإمام الباقر (عليه السلام): «أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيها شاءت». ابنتي، تحدثي مع زوجكِ إذا حصلت مشاكل، أو أدى العمل الكثير والمرهق لكم إلى عدم التحمل، وبيني له أن يتكلم مع والدته لتوزيع مهام العمل بينكم. وبالنسبة للعزلة، فإن كان في البيت أخ لزوجك وهو بالغ أو مميز، فلابد من الحجاب الكامل أمامه والحشمة التامة، كأي رجل أجنبي. نسأل المولى سبحانه أن يوفقكم لكل خير، وأن ييسر أموركم إلى إلى ما فيه صلاح الحياة الدنيا والآخرة بحق النبي الكريم وعترته الطيبين الطاهرة. دمتم في رعاية الله وحفظه.