logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ شهر

امنية الفتاة الستر ولكن الضروف تمنعها

السلام عليكم سيدي اني ابنيه مو محجبة كدام اقاربي من عمري ٩ سنوات و هسه اريد اتحجب ولكن ما اكدر اشكد ما حاولت انو اتحجب كدامهم ولكن كل مره شافوني بدون حجاب لان همه ما يحترمون و ما يعترفون انو الابنيه لازم تتحجب كدام الاقارب لان ما متعلمين فمرة اني كلت من يجون اقاربي من الولد ما اطلع بس هذا هم ما فاد لان مرات اني نايمه بغرفتي اجو دخلو على اساس عادي يمهم و على اساس انو احنه اخوه لان محد معلمهم انو ما يصير هيجي و اصلا اني هم محد ما علمني انو لازم اتحجب كدامهم ولكن اني بنفسي عرفت و من اكول بعد ما يصير يكولولي دولي و ما يحترمون قراري شكد ما حاولت اتحجب ما صار فسيدي اشلون بهاي الحالة يعني اني مرات ابجي و اتمنى انو لو احد معلمني حتى اصير محجبة و اني مستعدة البس العباءة ولكن انقهر لان احسها مستحيلة هاي الامنية تحقق


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، نثمّن حرصك على طاعة الله رغم الظروف الصعبة التي تعيشينها. وما تمرين به ليس سهلاً، خاصة حين يكون الجو العائلي غير مشجع على الالتزام بالحجاب، بل وربما يستهينون به أو لا يعترفون بأهميته. ولكن رغبتك القوية في الحجاب رغم كل هذه التحديات دليل على نقاء قلبك وقوة إيمانك، وهذا أمر عظيم عند الله (عزّ وجلّ). أول ما أنصحك به أن تدركي أن الحجاب فريضة عظيمة، وهو شرف وكرامة للمرأة المسلمة، وليس مجرد عادة اجتماعية. واختيارك للحجاب هو قرارك الشخصي أمام الله، وليس من حق أحد أن يسلبك هذا الحق أو يسخر منك بسببه. وصحيح أن البيئة المحيطة قد تجعل الأمر صعباً، لكن تذكري أن الله ينظر إلى نيتك وجهدك، وليس فقط إلى النتيجة الظاهرة. ابنتي، في مثل حالتك حيث لا يوجد دعم من العائلة أو الأقارب، حاولي أن تبدأي بخطوات صغيرة وثابتة. وإذا لم تستطيعي ارتداء الحجاب أمام الجميع دفعة واحدة، فحاولي أن تلتزمي به قدر استطاعتك في المواقف التي يمكنك فيها ذلك، ومع الوقت سيعتاد من حولك على قرارك. ابنتي، لا تخجلي من تكرار طلبك بعدم دخول الذكور عليك في غرفتك، وعبري عن رغبتك في الخصوصية بهدوء وبدون صدام. وإذا لم يستجيبوا، فحاولي قدر الإمكان أن تكوني مستعدة بارتداء الحجاب أو العباءة عندما تتوقعين حضورهم، حتى لو كان ذلك متعباً في البداية. واعلمي أن التغيير في العائلة أو المجتمع يحتاج إلى صبر طويل، وأحياناً يكون الإنسان وحده في طريق الحق، لكن الله معه دائماً. ولا تسمحي لكلامهم أن يضعف عزيمتك، بل اجعلي رضا الله هو هدفك الأول. وإذا شعرت بالحزن أو القهر، الجأي إلى الدعاء واطلبي من الله أن يثبتك وييسر لك طريق الطاعة، فهو أرحم بك من الجميع. وأخيراً، لا تلومي نفسك على ما فات، فالمهم هو ما تفعلينه الآن وما تنوين فعله مستقبلاً. أنتِ قادرة بإذن الله على تحقيق أمنيتك، وكل خطوة تخطينها في سبيل الحجاب هي قربة عظيمة إلى الله. أسأل الله أن يثبتك ويشرح صدرك ويجعل لك من أمرك يسراً.