السلام عليكم
نصيحتكم لبنت فقدت عذريتهه وهي صغيرة يعني بعمر الابتدائية ومن تزوجت زوجهه من عرف هي مو عذراء ماحجه لاحد وهسه هي عدهه طفلين منه وهي تلمحله انو هي مو هي جبيرة فقدت العذرية بس تستحي تحجي وياه بصراحة لان هي تذكر الولد الي فقدت العذرية بسببه هم جان زغير بكدهه وقريب عليهه اذا حجت الصراحة لزوجهه ممكن تصير مشاكل مثلا بين هذا الشخص او يضل يكرهه او مثلا يمنعها تروح الهم وظاله ساكته وزوجهه كل اعتقاده وبين ومدة وثانية يكللهه انتي نايمه وي واحد غيري قصده انتي مو شريفة او مو خوش وهي كلش متاذية من هذا الموضوع وتفكر رغم مرور سنوات ع زواجهم بس زوجهه يذكرها بين مدة ومدة شنو نصيحتكم الهه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إبنتي الكريمة، أعلم كم هو مؤلم أن تحملي هذا العبء الثقيل في قلبكِ طوال هذه السنوات، وأن تعيشي بين ألم الذكرى وخوف المواجهة وحرصكِ على إستقرار عائلتكِ، وما حدث في الماضي فإن كنت بالغة، فعليكِ الإستغفار لهذا الذنب، وإذا كان في طفولتكِ ولم تكوني مكلفة، وخاصة وقد كان خارج إرادتكِ، وأنتِ كنتِ صغيرة لا تدركين معنى ما جرى، ولا تتحملين وزره أمام الله تعالى، فالإسلام ينظر إلى النية والقدرة، والله أرحم بكِ من نفسكِ.
أما الآن، وقد أصبحتِ زوجة وأماً، فمسؤوليتكِ الأولى هي الحفاظ على بيتكِ وأولادكِ، وعدم السماح لأي أمر في الماضي أن يهدم سعادتكم أو يشتت الأسرة.
زوجكِ وإن كان صاحب فضل في سكوته، ولكن للأسف الآن يسيء الظن بكِ ويجرحكِ بكلماته، وهذا أمر مؤلم وغير مقبول شرعاً ولا أخلاقاً، فالحياة الزوجية يجب أن تبنى على الثقة والستر لا على الشكوك والاتهامات.
ومع ذلك، أنصحكِ أن تتعاملي مع الأمر بحكمة وصبر، فلا داعي أبداً لذكر تفاصيل الماضي أو كشف ما جرى في طفولتكِ، لأن ذلك لن يجلب إلا الألم والمشاكل، وربما يفتح أبواباً للفتنة والعداوة بين العائلتين، وخاصة أن الأمر قديم جداً ولا علاقة له بحياتكِ الحالية.
حاولي أن تظهري لزوجكِ محبتكِ وإهتمامكِ، وكوني قريبة منه في الكلام والسلوك، وادعي الله أن يلين قلبه ويبعد عنه وساوس الشيطان، وإذا كرر عليكِ الإتهام أو الشك، فيمكنكِ أن تردي عليه بهدوء وثقة: "أنا زوجتك وأم أولادك، وما عندي شيء أخفيه عنك، والله يعلم براءتي ونقاء نيتي، وأتمنى أن تثق بي وتترك هذه الظنون." ولا تدخلي في تفاصيل ولا تبرري أكثر من ذلك، بل اجعلي موقفكِ ثابتاً وواضحاً، وركزي على بناء الثقة من جديد.
وذكري نفسكِ دائماً أن الله يعلم الحقيقة وهو أعدل الحاكمين.
أسأل الله أن يفرج همكِ ويثبت قلبكِ ويجعل بيتكِ عامراً بالمحبة والسكينة بحق النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين.