اعتذر بشدة كلامي غير لائق لكن انا لا امتلك اي فكر الآن سوى اني اريد أفرغ بعض الي بداخلي كرهت امي كره شديد واريد حل
عجزت عن برها لاافهم ماذا تريد كيف اتعامل معها تريد كل شيء طباعي طريقة عبادتي كما هي تريد طوال الوقت انا بحالة توتر وكره لنفسي لأنني دائما أؤنب نفسي بسبب وصفها لي بالعقوق سواء كنت محقة أو لا احس نفسي امشي خطوات واجع الى الوراء أميال بسببها دائما تعتبرني عاقة وضعتني في موقف طالما كرهته لنفسي كلما افرح باني بدأت اترك صفة سيئة أو ذنب ما أو بدأت بالتزام صفة حسنة بكلمة واحدة تخرب علي كلل شيء واجلس اسبوع اكثر انا متضايقة غير مرتاحة وعلى هذه الحالة من مدة طويلة تعامل الجميع باللين الا انا تعاملني بجفاء ولا استشعر منها مشاعر الأمومة مطلقا لم تكن هكذا لا ادري لماذا اصبحت هكذا معي دائما تنتقد وتصفني باني"لا افهم الدين وما افعله هو شكليات"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبنتي الكريمة، نشعر أنكِ تعيشين صراعًا نفسيًا، بين رغبتكِ في برّ والدتكِ، وبين الألم الذي تشعرين به بسبب تصرفاتها تجاهكِ.
ومن الواضح أنكِ تحملين قلبًا طيبًا؛ لأنكِ تندمين بعد كل مرة تتكلمين فيها مع والدتكِ وتحدث مشكلة، وتبحثين عن طريقة للإصلاح، وهذا يدل على أنكِ لا تريدين أن تبقي على هذا الحال، وأنكِ تبحثين عن حلّ يجعلكِ قادرة على التعايش مع الموقف دون أن تخسري نفسكِ أو دينكِ أو علاقتكِ بعائلتكِ.
إبنتي، إليكِ بعض النصائح النافعة إن شاء الله تعالى:
١. إن مشاعركِ مشروعة:
ولكن التحكم بها ضروري. فمن الطبيعي أن تتألمي من الظلم أو الإهانة، ولكن رد الفعل بالغضب قد يزيد الأمور سوءًا، فحاولي أن تتدربي على ضبط أعصابكِ، وليس لأجل أحد، بل لأجل نفسكِ وراحتكِ النفسية.
٢. إذا كان السكوت يقلل المشاكل، فهو خيار جيد:
فإن التجاهل والاختصار في الحديث قد يكون حلاً مؤقتًا لتجنب الصدام، ولكنه ليس الحل النهائي، فحاولي أن تجدي توازنًا بين عدم التصادم وبين ألا يكون الجفاء سببًا في قطيعة دائمة.
٣. اختاري الوقت المناسب للتواصل:
فلو شعرتِ أن هناك لحظة هادئة يمكن أن تتحدثي فيها مع والدتكِ أو أحد أفراد عائلتكِ، فحاولي استغلالها. ولا تنتظري أن يتغير الجميع فجأة، لكن المبادرة منكِ قد تخفف من التوتر العام.
٤. حماية نفسكِ لا تعني العقوق:
إذا كنتِ تتعرضين للإساءة اللفظية أو الظلم، فمن حقكِ أن تحمي نفسكِ دون أن تردي بالإساءة، فيمكنكِ أن توضحي وجهة نظركِ بحزم، ولكن دون رفع صوتكِ أو التلفظ بكلمات جارحة.
٥. قدّمي خطوة للمصالحة ولو صغيرة:
ليس بالضرورة أن تبدأي بكلام مباشر، ولكن ربما بهدية بسيطة، أو رسالة نصية، أو حتى تصرف بسيط مثل مساعدتها بشيء دون كلام كثير.
أحيانًا هذه الإشارات الصغيرة تفتح أبواب التفاهم.
٦. الاستعانة بالدعاء والصبر:
حتى لو بدا لكِ أن الأمور لا تتحسن، فلا تيأسي من رحمة الله، بل ادعي دائمًا بأن يهدي الله قلبكِ وقلوب أهلكِ، وأن يرزقكِ الحكمة والصبر في التعامل معهم.
أخيرًا: لا تضغطي على نفسكِ أكثر من اللازم، فأنتِ إنسانة، ومن الطبيعي أن يكون لديكِ مشاعر غضب وألم، ولكن المهم هو كيف تتعاملين معها.
ابنتي، حاولي أن تكوني لطيفة مع نفسكِ أولًا، وستجدين أنكِ أكثر قدرة على التعامل مع الآخرين بهدوء.
أسأل الله أن يصلح حالكِ ويهدي قلبكِ ويحسن عاقبتكِ بحق النبي الكريم وأهل بيته(صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين).