logo-img
السیاسات و الشروط
فاطمة ( 20 سنة ) - العراق
منذ أسبوعين

الغضب والألفاظ المسيئة في الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والدي عمره 41 سنة، ملتزم بالصلاة والصيام، يخدم زوار الإمام الحسين،ويزور الائمة يتصدّق ويدافع عن اليتيم، ويستمع للأدعية والقرآن، لكنه عاش طفولة قاسية مليئة بالإهانة والضرب والطرد من البيت، وترك الدراسة في الثالث الابتدائي لايجيد القراءة ولاالكتابه فقط شيء قليل، عمل في عمر 9 سنوات في مدينة بعيده وكان يعمل عمل رجل كبير، ولم يُربَّ تربية دينية ولا يعرف من القرآن إلا الفاتحة والإخلاص. مشكلته أنه سريع الغضب، وإذا غضب يلفظ ألفاظًا فيها كفر وسبّ لله تعالى وأهل البيت (ع)، ثم يهدأ ويندم ويستغفر. يعاني من اضطرابات وامراض نفسية لكنه لا يعترف بها. سؤالي: ما حكم هذه الألفاظ؟ وهل يُعد كافرًا؟ وهل هو مخلّد في النار؟ وما واجبنا تجاه هدايته؟ وماذا اعمل غير النصيحة لهدايته، جزاكم الله خيرًا.


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب كان الله تعالى في عونكم. أولاً: إذا كان والدكِ يقول هذه الألفاظ في حالة غضب شديد لا يعي فيها ما يقول، ثم يندم ويستغفر فوراً، فلا يُعد كافراً ولا يُخلّد في النار، بل هو عاصٍ يحتاج إلى التوبة والتهذيب. ثانياً: ما واجبكم تجاه هدايته؟ عليكم بالخطوات التالية التي قد تساعدكم في تغيير حاله: 1- الرحمة قبل النصيحة: لا تبدأوا باللوم، بل بالاحتواء. ذكّروه بلطف أنّ الله تعالى يحب اللسان الطيب، وأنّ أهل البيت (عليهم السلام) هم أهل الرحمة، لا يُسبّون حتى في الغضب؛ فعليك بالاقتداء بهم. 2- الربط العاطفي: استخدموا حبّه للإمام الحسين (عليه السلام) كمدخل، وقولوا له: "هل ترضى أن يسمع الإمام الحسين هذه الكلمات؟" 3- القراءة الصوتية: لأنه لا يجيد القراءة، شغّل له مقاطع صوتية عن الحلم وضبط النفس، وبإسلوب قريب من قلبه. 4- الاستعاذة والتدريب: علّموه أن يقول فور الغضب: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، أو أن يتوضأ، أو يغيّر وضعه (يجلس إن كان واقفاً). 5- العلاج النفسي غير المباشر: لا تقولوا له "أنت مريض"، بل قولوا: "هناك من يساعد الناس على ضبط الغضب، نريد أن نجرّب معهم جلسة استشارية". 6. الدعاء له في جوف الليل: أنت أقرب الناس إليه، ودعاؤكِ له في سجدة خاشعة قد يفتح له باباً من الرحمة لا يُغلق.