اخي المتزوج حديث وحصلت له بعض المشاكل مع امرأته واخي له عده أصدقاء منهم وانا التقي بهم بعض الأحيان خلال يومين احسست بعلمهم بالمشكلة وأخر قال لي مباشر ماهي مشاكل اخاك والأخر لااتذكر بالضبط ماذا قال انا من شده استغرابي ذهبت لأمي وبلغتها ولأخي قامت أمي بمعاتبتهم و قطع العلاقة بسبب هذه المشكلة بعض الأولاد انا شاك بأني قد سمعت أو لا منهم والمشكلة اني بلغت الأهل بأنهم على علم بالمشكلة ولكن لا أعرف يراودني شكوك وتشويش حول تذكري لكلامهم وللعلم البعض أثناء ردهم على المشكلة اعترف وقال نعم اثناء جلوسنا ذكر أحد الأشخاص بأن فلان له مشاكل خاصة وهذا الشخص نفسه كنا جالسين في فاتحة اتاني بدون مقدمات وقال لي ماهي مشكلة اخاك التي حدثت وأنه يعرف بالموضوع القصد أني لم اقصد افتعال مشكلة ولا قطع علاقة ولكن احس بتأنيب الضمير بأني قد شككت بأحد وقولت بعض مالم يقول
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ولدي العزيز، إن الشكوك التي تراودك حول ما قيل أو لم يُقل، قد تكون نتيجة للضغط النفسي الذي شعرت به عند سماعك عن مشكلة أخيك وانتقالها بين الناس، وهذا أمر يحدث لكثير من الناس غالباً.
لذا عليك - مستقبلاً - أن تتريث في إصدار الأحكام أو نقل الكلام، خاصة إذا لم تكن متيقناً من التفاصيل، ولابد من التثبت وعدم نقل ما لم نتيقن منه، كي لا نقع في الظلم أو الإساءة للآخرين عن غير قصد.
وما دمت لم تتعمد الإساءة أو الكذب، وإنما تصرفت بدافع القلق على أخيك والأسرة، فليس عليك إثم، ولكن من الحكمة أن تتعلم من هذه التجربة وتكون أكثر حذراً في نقل الأخبار أو الحكم على الآخرين.
أما بالنسبة لتأنيب الضمير الذي تشعر به، فعليك أن تعزم في نفسك على عدم تكرار الأمر، وأن تدعو الله أن يصلح ذات بينكم ويغفر لك إن كان قد صدر منك خطأ غير مقصود.
وإذا شعرت أن أحداً قد ظُلم بسبب كلامك، فيمكنك أن تعتذر له بلطف أو توضح له أنك لم تكن متيقناً من الأمر، وهذا سيخفف عنك كثيراً من العبء النفسي.
وحافظ على هدوئك، وكن دائماً سبباً في الإصلاح لا في النزاع، وذكّر نفسك أن الستر على الناس من أعظم القربات إلى الله، وأن فضح الآخرين حرام قطعاً.
أسأل الله أن يشرح صدرك ويصلح أحوالكم جميعاً.