logo-img
السیاسات و الشروط
عقيل ( 20 سنة ) - العراق
منذ 4 أيام

كيفية التصرف تجاه الأخطاء العائلية

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اختي عمرها قرابة ٢٦ سنة غير متزوجة أنا جئت لها بعده أشخاص لزواج فرفضتهم بغير بسبب مقنع بحجج واهية... وقبل فترة أنا دخلت على جهازها ووجدت لها علاقات محرمة مع شخص فقلت لها بالمضمون " اذا چان الج غايى بيه خلي يجي من الباب" بكل تفاهم واحترام فرفضت ذلك وادعت أنه لديه الكثير من الأخطاء.. وجرت قائمة تطول بعيوب ذلك الشخص ... عندما عرفت اني دخلت على جهازها غيرت الباسورد والان يا شيخنا الفاضل أنا شاك بل لدرجة اليقين أن لديها علاقة مع شخص آخر شيخنا العزيز أنا بقت ساتر على الموضوع أمام والدي واخواني لان والدي من النوع المتعصب لمثل هذه الأمور بالنسبة إلي انا استطيع ان استخدام غير اسلوب وهو أسلوب التشهير والضرب لكن يا شيخنا الفاضل أنا اخاف على ديني ولأن بهل وضع جدا متحير فأرشدني جزاك الله خيرا


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، هذا موضوع حساس جداً، فعليك أن تتصرف بحكمة وتعقل ورفق، ولا تتسرع في إصدار الأحكام أو فضح أمور تضر بأسرتك كلها. الشك لوحده - مع بعض الدلائل الظاهرة - ليس دائماً كافياً للحكم القاطع، والله يأمرنا بالستر ونصح الأرحام والمؤمنين بلطف قبل اللجوء لأي خطوات قاسية. ولدي، اقترب من أختك مباشرة وبهدوء، وافتح معها حديثاً صادقاً من غير تهديد أو قسوة، واشرح لها خوفك وحرصك على سمعتها وسمعة العائلة، وذكرها بالله وبعاقبة العلاقات المحرمة وخطورة كشف الفضيحة على الجميع، خاصة على صحة والدك، وإن أظهرت لك توبة وابتعادها عن الخطأ، ساعدها على الإستقامة وساندها. وما حصل يجب أن يظل في نطاق ضيق جداً لحماية الأسرة، ولا تفكر بإبلاغ الأب حالياً ما دام بالإمكان حل الأمر دون فضيحة أو أذية؛ جاء عن النبي (صلى الله عليه وآله): «من ستر مؤمناً ستره الله في الدنيا والآخرة» وكن أخاً رحيماً حريصاً على الهداية والستر، وانصحها بالرجوع إلى الله والقطع النهائي عن أي علاقة غير شرعية، وإذا عجزت عن تأثيرها أو اشتد الخطر، الجأ لمساعدة شخص بالغ تثق بحكمته- أمك أو خالك أو عمك مثلاً - وأطلعهم على الوضع دون تفاصيل مفضوحة، ليتم العلاج بمزيد من الرفق والسرية. أسأل الله أن يصلح حالكم ويجعل بينكم الستر والهداية. ودمتم بحفظ الله ورعايته.