بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الأطهار . .
وبعد . .
فقد فسرت الروايات الميتة الجاهلية بميتة الضلال . .
فقد روي عن ابن أبي يعفور ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، " من مات وليس له إمام فميتته ميتة جاهلية " .
قال : قلت : ميتة كفر !
قال : ميتة ضلال . . الخ ( 1 ) . .
قال المجلسي : " لعله ( عليه السلام ) عدل عن تصديق كفرهم إلى إثبات الضلال لهم ، لأن السائل توهم أنه يجري عليهم أحكام الكفر في الدنيا كالنجاسة ، ونفي التناكح ، والتوارث وأشباه ذلك ، فنفى ذلك ، وأثبت لهم الضلال عن الحق في الدنيا ، وعن الجنة في الآخرة ، فلا ينافي كونهم في الآخرة ملحقين بالكفار ، مخلدين بالنار ، كما دلت عليه سائر الأخبار .
ويحتمل أن يكون التوقف عن إثبات الكفر ، لشموله من ليس له إمام من المستضعفين ؛ إذ فيهم احتمال النجاة من العذاب . . الخ " [1] .
والحمد لله والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين . .