- العراق
منذ سنتين

نسيا حوتهما . . والعصمة . .

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . ما هو تأويل قوله : * ( نَسِيَا حُوتَهُمَا ) * ( 1 ) و * ( فَإِنِّي نَسِيتُ ) * ( 2 ) في سورة الكهف وهما ليوشع وموسى ( عليهما السلام ) . مع ما نذهب إليه في نفي السهو والنسيان عن المعصومين مطلقاً . أولاً : وما هو وجه ما ذهب إليه الصدوق ( رضوان الله تعالى عليه ) في إمكانية " الإسهاء من قبل الله تعالى للمعصوم " حتى لا يتخذ إلهاً من دونه . ثانياً : وهل ما ذهب إليه الصدوق ( رحمه الله ) هو اتجاه كل الأخباريين . . لذا فقد التزموا بما ورد إليهم من روايات أم ماذا ؟ أرجو التفصيل في الجواب . .


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ والحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . وبعد . . فإننا قد أجبنا على السؤال الأول في كتابنا مختصر مفيد ج 4 ص 112 فيمكن الطلب من الإخوة الكرام العاملين في المركز الإسلامي للدراسات ، أن يرسلوا إليكم تلك الإجابة ، مع الشكر الجزيل لكم ولهم سلفاً . وأما بالنسبة إلى ما ذهب إليه الصدوق ( رحمه الله ) : فقد استظهر علماؤنا الأبرار أن السبب في تجويزه إسهاء الله لنبيه . . بفعل منه سبحانه كما أوضحناه في كتابنا مختصر مفيد ج 1 ص 30 و 31 - هو ظاهر بعض الأخبار ، كتلك التي تحدثت عن سهو النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الصلاة . ومنها الخبر المعروف بخبر ذي الشمالين ، حيث زعم الصدوق ( رحمه الله ) أن سبب إسهائه ( صلى الله عليه وآله ) هو أن يعلم الناس أن الأنبياء مخلوقون ، لكي لا يتخذوهم أرباباً من دون الله [1] . وأما بالنسبة للسؤال الثالث ، فنقول : إن نسبة ذلك إليهم غير ظاهرة الوجه ، والمتيقن هو ذهاب الصدوق ، وشيخه ابن الوليد إلى ذلك . . وليس في كلمات الأخباريين ما يؤيد : أنهم جميعاً قائلون بمقولة الصدوق وشيخه . . والحمد لله ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله . .