- العراق
منذ سنتين

علم جبرئيل [ عليه السلام ] وعلم الرسول [ ص ]

بسمه تعالى إذا كان جبرئيل [ عليه السلام ] هو الذي يأتي بالقرآن للرسول [ صلى الله عليه وآله ] ، فهذا يعني أنه قد تعلمه قبل الرسول [ صلى الله عليه وآله ] ، وأن علومه مساوية لعلوم الرسول [ صلى الله عليه وآله ] . . فهل هذا صحيح ؟ ! . .


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . . أولاً : إن من البديهي : أن كثيراً من الناس يقرؤون القرآن ، ولكن مقدار استفادتهم منه يختلف من شخص لآخر . . فإذا كان جبرئيل [ عليه السلام ] قد حمل القرآن إلى النبي [ صلى الله عليه وآله ] ، فذلك لا يعني أنه أعلم منه بمعانيه ، ومراميه ، وإشاراته ، ودلائله . . ثانياً : إن معاني القرآن قد نزلت أولاً على قلب رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] ، ولعل ذلك بطريقة الوحي الإلهامي ، أو بغيرها من طرق الوحي ، وليس بالضرورة أن يكون جبرئيل هو الوسيلة في إيصالها ، ولعل وساطة جبرئيل [ عليه السلام ] كانت في نزولٍ آخر للقرآن ، وهو النزول التدريجي ، فلا دليل على أن جبرئيل [ عليه السلام ] قد تلقى القرآن قبل رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] . . ثالثاً : إن عظمة جبرئيل [ عليه السلام ] : هي في أنه هو حامل الوحي للنبي الخاتم [ صلى الله عليه وآله ] ، وذلك هو شرفه العظيم ، وفخره ومجده . . وكان هو يعرف لرسول الله [ صلى الله عليه وآله ] منزلته وشرفه ، ومعاملته له تشهد على ذلك . . والحمد لله رب العالمين .

5