( 22 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

قصة الامام الرضا عليه السلام والغزال ضامن آهو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الكثير يعرف قصة الامام الرضا عليه السلام مع الغزال الذي ضمنها من الصياد وعرفت باسم(ضامن آهو) فهل لهذه القصة مصدر موثوق? وفقتم لكل خير


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته لم نعثر على هذة الواقعة في مرجع من مراجع الحديث أو التاريخ. ولكنّ كثيراً مِثلَها قد وقع ووثّقَته كتب الحديث. كثير مِثلها حدث في أيام رسول الله صلّى الله عليه وآله ممّا تذكره المراجع. وكثير مِثلها حَدَث في أيام آبائه الطاهرين (عليهم السلام) يَروي القاضي أبو الفضل عِياض اليَحصُبي المالكي ( المتوفّى سنة 544 هـ )، عن أمّ سَلَمَة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان يوماً في صحراء، فنادَته ظَبْيَة ( وهي أمّ الغزال ) كانت واقعة في حَبائل صياد من الأعراب قائلة: إنّ هذا الأعرابي قد صادها، ولها خِشفان ( أي وَلَدان ) في ذلك الجبل، وتَرَجّت رسولَ الله أن يُطلِقها لتذهب فتُرضِع ولَدَيها ثم تعود فأطلقها رسولُ الله، فذهبت ثمّ رجعت وتنبّه الأعرابيّ فقال: يا رسول الله، ألَك حاجة ؟ فقال صلّى الله عليه وآله: تُطلِق هذه الظَّبيَة. فأطلَقَها، فخرجت تَعدو في الصحراء وتقول: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّك رسول الله. بل إنّ المُحدِّث الشهير الشيخ الصدوق ( المتوفّى سنة 381 هـ ) يَروي أنّ غزالة طارَدَها فَهدُ صياد، بعد استشهاد الإمام الرضا عليه السلام بِعُقُود طويلة، فما زال الفهد يَتبَع الغزالة حتى التجأت إلى مَزار الرضا عليه اللام فوقفت، ووقف الفهد في مقابلهالا يجرُؤ على الاقتراب منها، رغم أنّ الصياد كان يَحثّ الفهد ليأخذ الغزال ومتى حاولت الغزالة الابتعاد عن موضع المزار قَصَدَها الفهد لأخذها، فإذا عادت مُلتَجئة إلى المزار رجع الفهد.وهكذا فازت الغزالة بالنجاة ببركة قبر مولانا الرضا عليه السلام بعد استشهاده بأكثر من قرن. وثمّة واقعة أصرَح من هذه وأدنى إلى الرواية المشهورة أشار إليها بوضوحٍ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن شهرآشوب المازندرانيّ من مَعاريف علماء الإماميّة في القرن السادس، إذ روى أنّ الإمام الرضا عليه السلام « أتَته ظَبية فلاذَت به ». وسجّل هذه الواقعة أبو الحسن عليّ بن حمّاد العَدَويّ العَبديّ ( من علماء ومُحدِّثي وشعراء الإماميّة في القرن الرابع ) في شعر له قال فيه: الـذي لاذّت بـه الظَّبـْ ـيَةُ، والقـومُ جُلـُوسُ مَن أبوه المرتضى.. يَز كُـو ويَعلُـو وَيـرُوسُ إنّ هي الواقعة وأمثالها ليست وقائع عجائبيّة نادردة الحُدوث، بل هي بعض مظاهر الرحمة والرأفة الغامرة التي هي فيض مستمرّ من فيوضات أهل البيت صلوات الله عليهم.. الذين هم رحمة الله للعالَمين.

4