logo-img
السیاسات و الشروط
زهراء ( 19 سنة ) - العراق
منذ شهر

التعامل مع العنف العائلي

السلام عليكم يا شيخ اني اعاني كثيرا من امي تتشاجر معي كثيرا اكثر من اخوتي وتعنفني في بعض الاوقات، لا تتفاهم ابد حتى مع الجميع لكن اكثر شيء معي منذ طفولتي كلامها وتنمرها وضربها وتهديداتها اثر بي نفسيا حتى عندما كبرت استمر هذا الشيء مره من المرات ضربتني وانفجر لدي كيس على المبيض وحدث مع نزيف ومرضت لفتره ومره بسبب غضبها كدت افقد عيني كلما تغضب او يخطئون اخواني اتحاسب انا وبسبب الضغط والتعنيف قمت ارفع صوتي عليها اصرغ وانا نادمه جدا على هذا واعتذر لها لكنها لم تتركني اليوم غضبت ومسكتني وخنقتني كدت اموت لو لا اختي بسبب المشاكل والضغوطات وكلامها الجارح اني بلا نفع فكرت ان احرق نفسي لكني لا اريد حرق نفسي واموت كافره انا احب العباداة احب الحياة مازلت صغيرة الان انا ابكي ماذا افعل لا املك احد للتحدث معه ولا ان ازيد المشاكل


السَلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَكاتُهُ. أَهْلاً بِكُمْ فِي تَطْبِيقِ المُجِيبِ لِلمَعارِفِ الدِينِيَّةِ. ابنتي الكريمة، لا يجوز لأمكِ أن تظلمكِ وستقف بين يدي الله وستحاسب على كل شعرة سقطت بسببها بل على كل إهانة ولو كانت برفع صوتها، والنصائح للأبناء أن لا يخسروا آخرتهم بسبب ظلم الآباء فإنّ ظلم أمكِ لكِ لا يسقط حقوقها. واعلمي أنّ الدنيا دار اختبار وبلاء، والبلاء فيها يختلف من شخص لآخر فبعض الناس تجدين صحته ليست بخير وبعضهم مبتلى بالولد الفاسد وبعضهم مبتلى بالجار المسيء وهكذا والمهم في كل هذه البلاءات هو الصبر عليها ومن هذه البلاءات ان تبتلى البنت بتعامل الأم وهنا ياتي دور المرأة المؤمنة ومقدار صبرها وحكمتها في التعامل مع أمها لتتجنب المشاكل وكل ما يثير حفيظتها وعليها أن تتذكر قول الله تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنا الإنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْنًا وإنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إلَيَّ مَرْجِعُكم فَأُنَبِّئُكم بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ . (سورة العنكبوت آية ٨) وكذلك قوله (عزّ وجلَّ): ﴿ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾. (سورة لقمان ١٥) وأنّ المعاملة السيئة من الأم لا تسقط حقوقها وننصحكِ بمراعاة تلك الحقوق التي منها أن تحسني إليها بالدعاء ولا تسيء لها بقول أو فعل وتصبري على أفعالها فإن في ذلك أجر عظيم واليكِ فضل الصبر في بعض الروايات- ثواب الأعمال للصدوق قدس سره: ١- عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: من صبر على مصيبة زاده الله عزا على عزه وأدخله جنته مع محمد وأهل بيته. ٢- عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول: ما من مؤمن يصاب بمصيبة في الدنيا فيسترجع عند مصيبته حتى تفجأه المصيبة الا غفر الله له ما مضى من ذنوبه الا الكبائر التي أوجب الله عليها النار. قال وكلما ذكر مصيبة فيما يستقبل من عمره فاسترجع عندها وحمد الله غفر الله له كل ذنب اكتسبه فيما بين الاسترجاع الأول إلى الاسترجاع الثاني إلا الكبائر من الذنوب. وَدُمْتُمْ بِرِعايَةِ اللّٰهِ.