logo-img
السیاسات و الشروط
لاَجل المهديَ😓🤎. َ ( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 أسابيع

النصيحة في السلوك السري

السلام عليكم ان الله سبحانه تعال قال لتأمرن بالمعروف او لتنهون عن المنكر وايضا في قول الله ان الله يحب الساترين (اني بنيه واعرف بأخوي يسوي عاده سريه ويباع ع افلام اباحيه واستحي اكوله هالشي ف هل اكول لأهلي؟ وهذا امر بالمعروف لو استر عليه واعوفه والله يكول احب الساترين


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إبنتي الكريمة، سؤالكِ يعكس حرصكِ على دينكِ وأخلاقكِ واهتمامكِ بأخيكِ، وهذا أمر محمود عند الله تعالى، وفي مثل هذه المواقف الحساسة، فمن المهم أن نوازن بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبين الستر والرحمة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بأفراد الأسرة. الله سبحانه وتعالى أمرنا بالنصيحة والحرص على إصلاح من نحب، ولكنه أيضاً يحب الستر على عباده وعدم فضحهم ما دام لم يكن معصية علنية. وفي حالتكِ، فمن الأفضل أن تبدئي أولاً بمحاولة نصح أخيكِ بشكل غير مباشر، ومن دون أن تذكري له أنكِ تعلمين بتفاصيل أفعاله، ويمكنكِ مثلاً الحديث معه عن أهمية العفة، وخطورة مشاهدة هذه الأمور على النفس والدين، أو إهدائه كتاباً أو مقطعاً مفيداً حول هذا الموضوع، أحياناً كلمة طيبة أو تلميح لطيف قد يكون له أثر كبير في قلبه، وخاصة إذا شعر أنك تهتمين لأمره من باب المحبة لا من باب الفضيحة أو الإحراج. أما بالنسبة لإخبار الأهل، فيكون خطوة متأخرة بعد نفاد نصحه وأمره بالمعروف والنهي عن المنكر وإظهار الكراهة له لعدم الإنتهاء من أفعاله، فيمكن تهديده بإخبار الأب؛ لكي يكون رادعاً له من هذه الأفعال المحرمة، وإذا لم ينفع التهديد والوعيد، فعندها يمكنكِ التفكير في إخبار شخص حكيم من العائلة يكون قادراً على التعامل مع الموضوع بحكمة ورحمة، وليس بهدف الفضيحة أو التشهير. تذكري أن الله يحب من يستر على عباده، ويحب أيضاً من يسعى لإصلاحهم بالرفق واللين، فاجتهدي في الدعاء لأخيكِ، وكوني له سنداً في طريق التوبة والصلاح، وابتعدي عن كل ما قد يسبب له الإحراج أو القطيعة. أسأل الله أن يصلح حال أخيكِ ويهدي قلبه ويجعلكِ سبباً في هدايته بحق النبي الكريم وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين).