logo-img
السیاسات و الشروط
( 20 سنة ) - العراق
منذ شهرين

تأثير العلاقة مع الوالد على النفس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اني عندي والدي مايحب الدراسة خلصت فترة دراستي كلها هو يسمعني كلام غير لائق ويحجي عليه ومرات من يريد يقهرني ياخذ الكتب مني ومايصرف عليه يكول الا تشتغلين يلا اخليج تدرسين ومن عمري 15اني اشتغل وهسة عمري 20صف سادس اعدادي واني من يسوي هيج انقهر حاولت اصلح علاقتي بي واخذ رضاه بس هو مايتغير وكل مايقهرني افرش سجادتي وابجي وادعي بلموت على نفسي وبعدين اتندم هو الي اريد اعرفه مرات من يقهرني احجي عليه هم يصير عليه ذنب لان حجيت مع العلم اني بس بوقت العصبية وبعدين اسامحه


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، أعلم أن ما تمرين به من ظروف أمر صعب، ومن الطبيعي أن تشعري بالحزن. لكن، من المهم أن تدركي أن والدك، رغم قسوته أو عدم تفهمه، يبقى والدك وله مكانة العظيمة، وأنت مأمورة ببرّه والإحسان إليه مهما كان سلوكه معك. ابنتي، أحياناً يكون سبب تصرفات الوالدين هو جهلهم أو خوفهم على مستقبل أبنائهم، أو حتى ضغوط الحياة التي يمرون بها، وليس كرهاً أو رغبة في إيذائك. وأما عن سؤالك حول الكلام الذي يصدر منك في لحظات الغضب، فاعلمي أن الغضب ليس عذراً كاملاً لتجاوز حدود الأدب مع الوالدين. حتى لو شعرت بالظلم أو القهر، عليك أن تجتهدي في كظم الغيظ وضبط لسانك، لأن الكلمة الجارحة تترك أثراً في قلب الوالد وتكون سبباً في غضب الله (عز وجل) حتى وإن بدر التقصير منهم. وإذا صدر منك كلام غير لائق في لحظة عصبية، فاستغفري الله فوراً واعتذري من والدك، وحاولي أن تعوضي ذلك بالإحسان إليه والدعاء له. وتذكري أن الله تعالى مطلع على نيتك وصدق توبتك، وهو أرحم بك من نفسك. وبالنسبة عن شعورك باليأس والدعاء على نفسك بالموت، فهذا أمر خطير جداً، فالحياة هبة من الله، ولا يجوز للإنسان أن يتمنى الموت بسبب الشدائد. وبدلاً من ذلك، الجئي إلى الله بالدعاء أن يفرّج همك ويصلح حال والدك ويمنحك القوة والصبر. وأوجدي لنفسك متنفساً صحياً، كأن تكتبي مشاعرك، أو تتحدثي مع شخص تثقين به، أو تشاركي في نشاطات مفيدة، فهذا يساعدك على تخفيف الضغط النفسي. ابنتي، اجعلي هدفك رضا الله أولاً، واعملي على تطوير نفسك قدر استطاعتك، حتى لو كان الطريق صعباً. وواصلي الدعاء لوالدك بالهداية والرحمة، وكوني صبورة، فالله لا يضيع أجر المحسنين. أسأل الله أن يشرح صدرك ويصلح حالك ويجعل لك من أمرك فرجاً ومخرجاً.