logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

جاوبوني بسرعة

السلام عليكم انه بنية من الكوفة ودوم اسمع الكوفة اهل غدر بس والله احب اهل البيت اموت عليهم وحتى من اذنب ارجعلهم ونبي اريدهم اساسا اكثر شي احبه اهل البيت عليهم السلام وانقهر من الي يگولون الكوفة ناس مو زينين، انه ولادتي بالكوفة وعشت بيها 9 اشهر واجيت للبصرة انحسب عالكوفه لو عالبصرة؟ + انقهر كوني انه بنية يعني اتمنى انه ولد اكدر انصر الإمام اكدر احارب ويا بس انه بنية مااسوي شي غير الدعاء مو مثل الولد يدعي ويحارب شلون اتخلص من هذا الشعور ؟ +بفترة الحيض ابتعد عن الدين لانو صلاة ما اصلي ف بالتالي عن كلشي ابتعد وانوب اذنب واسمع اغاني لانو بفترة الحيض واحس اي عمل اسوي مامقبول لان انه مو طاهرة واكره روحي +البنات عادي يحچن بمواضيع الحيض وهيچ امور انه اضوج وتلعب نفسي من هذا المضووع اريد اعرف انه بيه حاله نفسيه لو شنو لان اكثر الكلام انه انزعج منه


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المُجيب ابنتي الكريمة، أولاً أحيي فيك صدق مشاعرك وولاءك العميق لأهل البيت (عليهم السلام) وهذا الحب الصادق علامة طهارة قلبك وصفاء نيتك، فجزاكِ الله خيراً على هذا الانتماء المبارك. ولا يهمّ إن كنتِ من الكوفة أو البصرة، فالمؤمن الحقيقي تُعرف قيمته بإيمانه وأخلاقه، لا بمكان ولادته أو إقامته. ابنتي، أنتِ وُلدتِ في الكوفة، وعشتِ فيها تسعة أشهر، ثم انتقلتِ إلى البصرة، فأنتِ محسوبة على المكانين، لكن الأهم من ذلك كلّه أنكِ من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وهذا هو الانتماء الحقيقي، وهو أشرف وأعلى من أي انتماء مكاني أو عشائري. فلا تُشغلي بالكِ بكلام الناس، ولا تسمحي لهم أن يُضعفوا من عزيمتكِ أو يُزعزعوا ثقتكِ. أما عن قول الناس إن الكوفة أهلها غدّارون، فاعلمي أن الذمّ الوارد في بعض الروايات يتعلق بأهل الكوفة الذين عاصروا الأئمة (عليهم السلام) وخذلوهم، وليس كل من سكن الكوفة على مرّ العصور. قال الله تعالى: ﴿ولا تزر وازرة وزر أخرى﴾ (الأنعام: ١٦٤). بل نجد في كلمات أهل البيت (عليهم السلام) مدحاً عظيماً للكوفة؛ فقد قالوا عنها: «الكوفة جمجمة العرب، ورمح الإسلام» وهي معقل التشيع، ومركز علم لكبار علماء الشيعة، وستكون عاصمة الإمام المهدي (عليه السلام) عند ظهوره، كما جاء في الروايات. فكوني فخورة بهذه المدينة المباركة، وادفعي عنها التهم الباطلة بكل ما أوتيتِ من قوة. أما شعوركِ بالحزن لأنكِ بنت وتتمنين لو كنتِ ولداً لتشاركي في نصرة الإمام (عليه السلام) فهذا شعور نابع من غيرتكِ على الدين وحبكِ لأهل البيت، وهو شعور جميل إذا وُجّه في الطريق الصحيح. ولكن اعلمي أن الإسلام قد أعطى المرأة دوراً عظيماً لا يقلّ عن دور الرجل، بل قد يفوقه أحياناً. فالدعاء، والتربية، ونشر القيم، والصبر، والتمسّك بالحق، هي كلها أشكال من الجهاد، وقد يكون أثرها أعمق من الجهاد بالسلاح. كما أن الإمام المنتظَر )عليه السلام) بحاجة إلى رجال ونساء يُهيّئون الأرض، ويبنون مجتمعاً طاهراً واعياً. فأنتِ جندية من جنود الإمام (عليه السلام) بطهركِ وإخلاصكِ، وبدعائكِ واستقامتكِ. ابنتي، تأملي في أم البنين (سلام الله عليها) لم تخرج إلى ميدان المعركة، لكنها أنجبت أربعة أبطال استُشهدوا بين يدي الحسين (عليه السلام) وكان لها مقام عظيم عند أهل البيت، بل يُستشفع بها عند قضاء الحوائج. أما عن فترة العذر الشهري، فاعلمي أن الطهارة شرط لبعض العبادات كالصلاة والصوم، لكنها ليست شرطاً لمحبة الله أو القرب منه. ففي تلك الأيام يمكنكِ أن تذكري الله، وتقرئي الأدعية، وتستغفري، وتدعي، وتفعلي الخير. ولا تصدّقي وسوسة الشيطان التي تقول لكِ إنكِ بعيدة عن الدين لأنك لا تصلين، فالله يعلم حالك، وهو أرحم بك من نفسك. ولا تجعلي تلك الفترة مدخلاً للذنوب أو سماع الأغاني أو الغفلة، بل حوّليها إلى فرصة للراحة الروحية والتأمل، فإن الذكر والدعاء لا يُشترط لهما الطهارة. أما انزعاجكِ من الحديث عن موضوعات الدورة، فهذا ليس دليلاً على مرض نفسي بالضرورة، بل قد يكون جزءاً من طبيعتك الحسّاسة، أو من رغبتك في الخصوصية والحياء، وهو أمر محمود. فإذا كنتِ تنزعجين من هذه الأحاديث، حاولي أن تبتعدي عنها بلطف، وتشغلي نفسك بأمور مفيدة، ولا تلومي نفسك على هذا الشعور. في الختام: أسأل الله أن يشرح صدركِ، ويثبّت قلبكِ على الإيمان، ويجعلكِ من أنصار الإمام المهدي (عليه السلام) حقاً وصدقاً، ويملأ قلبكِ طمأنينةً ونوراً. نحن معكِ بدعائنا، ودعاؤكِ وأعمالكِ الطيبة ليست أقلّ شأناً من السيف، بل قد تكون أبلغ أثراً. ودمتم في رعاية الله وتوفيقه.

1